«الجزيرة» - نبيل العبودي:
في ليلة عرس الرياضة والرياضيين برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتوجها حضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد سلم الكأس الغالية لقائد الفريق الهلالي ورجل المباراة الأول عبدالله المعيوف بطل الليلة وعريسها المتوج.
ولأنه الهلال.. ولأنه الزعيم.. يبقى مختلفاً في كل شيء.. حتى وهو يحقق الألقاب والإنجازات والبطولات التي يتزعمها على المستويين المحلي والقاري لابد أن يكون مختلفاً عن غيره، فالبطولات تلك لا تأتي كما هي عندما تحضر مع الآخرين والمنافسين.. فمع الهلال والزعامة يكون للحضور شموخ مختلف ومناسبة لا توازيها احتفالية من حيث القيمة والأهمية والمناسبة..
نعم الهلال مختلف عن غيره في كل شيء.. يعلم جيداً متى يكون حضوره إن غاب .. ويعي تماماً متى وكيف يعانق الذهب.. ومتى يصالح جماهيره ومحبيه إن هو ابتعد ولو قليلاً عن الذهب الذي أصبح ملازماً له ولا ينافسه عليه أحد.. فهذه المرة أرادها مختلفة وهو يخطف أغلى الألقاب وفي ظروف صعبة عاشها هذا الموسم بعد حرمانه من التسجيل لفترتين إلا أن ذلك لم يجعله يغيب عن المنصات وإن خسر للتو لقباً قارياً فهو لا يغيب عن معانقة الذهب الذي كان هذه المرة مختلفاً وسط تلك الظروف, فاللقب هذا الموسم هو الأغلى بالحصول على أغلى الكؤوس كأس خادم الحرمين الشريفين الذي تسلمه قائده رجل المباراة الأول عبدالله المعيوف رجل الحسم في المباراة الماراثونية - الزعيم وصيف العالم كان هو عريس الليلة الكبرى في عرس الرياضة والرياضيين في ليلة عانق فيها هلال البطولات هلال السماء في أمسية عروس البحر.
ليكون لهذا المنجز طعم آخر ليس كسابقيه فهي أيضاً مناسبة فريدة وكأسها يحمل معاني وأهمية بالغة فهو كأس الملك سلمان.. فما أجمل أن يكون الفوز به في مناسبة ليست ككل المناسبات والمنجزات والألقاب وإن انضمت إلى دولابه المليء بالإنجازات والكؤوس، لتزداد واحدة لتأكيد الزعامة ذهباً.
لم يكن الإنجاز الجديد لزعيم البطولات والإنجازات والألقاب عادياً هذه المرة لقد كان إنجازاً مختلفاً في كل شيء.. مختلفاً في توقيته، وفي أحقيته ونوعيته ومكانته وتفرده.. إنجاز الزعيم هذه المرة جاء مختلفاً في كل شيء لأن الهلال حصل عليه في موسم يعتبر هو الأسوأ له بعد حرمانه من التسجيل لفترتين ولكن لأنها هي عادة الزعيم دائماً وعند كل منجز جديد.. استطاع أن يظفر بالمنجز الأغلى كأس سلمان الحزم والحسم.. وهل هناك أغلى من هذا المنجز الغالي والنفيس؟
لقد جاء الإنجاز الـ66 هذه المرة بتحقيقه لكأس خادم الحرمين الشريفين كأس سلمان الأولى؛ ليكون تتويجاً من نوع خاص وتأكيداً جديداً على أن الزعيم البطل بكل الألوان والأشكال؛ ليضمها الزعيم إلى أولوياته المتكررة التي دأب أبطاله في أجياله المتعاقبة على التفرد بها منذ أن بدأت علاقتهم بالبطولات والإنجازات؛ لتكون الزعامة عنواناً له.
لقد جاء هذا اللقب ويكاد يجمع المتابعون والنقاد على أن هذا الموسم يعد واحداً من المواسم القليلة التي تصنف من المواسم الأسوأ فنياً للفرقة الزرقاء فما بالكم به لو كان بالفعل في أحسن حالاته.
لتكون البطولة الحالية قد جاءت لتؤكد من جديد لغة التحدي التي يجيدها أبناء الفرقاطة الهلالية جيلاً بعد جيل.
نعم فالمنجز الـ66 إنجاز فريد من نوعه بكأس سلمان سيبقى مدوناً باسم الزعيم والزعماء.. سيبقى عالقاً ومعانقاً للزعيم.. إنجاز شهد به القاصي والداني، لأن الزعماء سيحتفظون بهذا الكأس للأبد اللقب الأبرز الذي توج به تلك الزعامة المطلقة بأرقامه القياسية.