«الجزيرة» - طارق العبودي:
هكذا هو الهلال الزعيم، منذ تأسيسه يأبى أن ينتهي موسم ما دون أن يكون له بصمة فيه يُسعد بها جماهيره العريضة، حتى ولو لم يقدم مستوياته المعروفة وحتى لو تكالبت عليه الظروف المنوعة وما أكثرها.
في هذا الموسم تحديداً اتفق غالبية المتابعين من محبين وكارهين إن لم يكن جميعهم على أن الهلال ليس هو الهلال الذي يلعب للإمتاع والإبداع، فقد كان في الغالب بعيداً عن مستواه المعروف «لأسباب كثيرة ومختلفة لاتخفى على أحد» لدرجة أن النقاد والمتخصصين وحتى مشجعي الهلال وأنصاره وصفوا هذا الموسم بـ «الأسوأ»..
هكذا وصفوه ومعهم شيء من الحق فلم يكن الهلال هو الهلال المعروف الجميل الممتع إلا في مباريات قليلة..
لكن وفي «الموسم الأسوأ» حقق الزعيم العالمي وصافة أندية العالم وحصل على الميدالية الفضية بعد خسارة مشرفة أمام ريال مدريد وفوز مستحق على فلامينغو البرازيلي وفوز على الوداد، كما حصل وصافة آسيا وعاد بالميدالية الفضية، وانتزع بطولة كأس الملك، وفيما بينها نافس حتى الرمق الأخير على بطولة دوري روشن قبل أن تخذله ظروف الإصابات والإرهاق وضغط المباريات.
نعم هذا هو أسوأ موسم للزعيم في العقد الأخير.