إيمان الدبيّان
حملة صارمة، مكافحة شاملة، محاربة رادعة على أداة حرب موجهة للوطن وأبنائه، مسلطة على الدولة والمجتمع عامة هذه الأداة ليست أسلحة حرب تقليدية، ولا صواريخ استراتيجية إنها أداة أخطر وضررها أشمل وأكبر إنها المخدرات القاتلة للعقول التي ميزنا بها الله على كل المخلوقات إنها «الشبو» ومثيله وإن اختلفت المسميات.
الأب والأم، المعلمون والمربون، وكلنا مسؤولون بلا استثناء جميعنا مستهدفون من الأعداء بذخيرة غالية منا وبنا بعقولنا بأبنائنا بشبابنا بثرواتنا إن ذهب شيء من هذا ذهبنا وضعنا وحتماً عن الركب تأخرنا.
نُحَارَبُ بأقذر آفات الحروب لأننا الدولة الفتية الناجحة، القوية الطامحة؛ ولكن هيهات أن نضعف أو نستسلم أو نذعن ونسلم.
حملة من بداياتها ظاهرة بوادر نجاحها وحتى تكون أسرع وأنجع يجب أن يفعلها ويتفاعل معها الجميع في المطارات والقطارات في جميع وسائل النقل والخدمات، في الفنادق والحدائق في المعاهد والمساجد، في الطرقات والإذاعات وكل الصحف والمجلات، في وسائل التواصل الاجتماعي وفي التجمع العائلي؛ ولكن حسب الأنظمة والقوانين وبمعلومات صحيحة لاتحتمل إلا اليقين.
وطن الإنسانية الدولة السعودية التي يهمها الإنسان أولاً وتعمل لأجله حاضراً ومستقبلاً تدرك أنه لا رقي بلا فكر قادر وتسعى أن يكون كل مواطن ومقيم حسه الأمني حاضراً يبلغ عما يراه ويعرفه من جرائم ومخالفات مهما كانت صغيرة، فالسرية مضمونة والمراكز المتخصصة موفورة بأعلى المواصفات وأفضل التقنيات.
مخدرات تأكل العقول كما تأكل النار في الهشيم تسلب متعاطيها إنسانيته وكرامته وتشتت شمل عائلته تدفعه للجرائم النكراء وتجعله بلا دين ولا خوف ولا حياء.
كل شاب وشابة وكل فتى وفتاة ورجل وامرأة عليه مسؤولية عظيمة تجاه نفسه وأسرته ووطنه وله دور فاعل في محاربة المخدرات ومروجيها ومتعاطيها تلك الآفة التي ترفضها كل الأديان وتمقتها البشرية السليمة في كل مكان وزمان، خلقنا لنستمتع بحياة طيبة وليس من أجل عيشة دنيئة سيئة، حمانا الله وإياكم من تلك الشرور وشكراً لحكومتنا ودولتنا على جهدها المذكور.