نحو الهدف والغاية، ضمن رؤية حالمة، تخطوا بالمملكة لعنان الطموح، لجعل الرياض عاصمة القرار العربي والعالمي، ضمن أفضل عشر مُدن بالعالم، حاملة في طياتها الهوية والأصالة والتاريخ السعودي بمرتكزات رئيسة تُدعم المستقبل، وفاءً لأجيال ورجال عبر خمسة عقود أدار فيها خادم الحرمين الشريفين بقعة ذات مكانة بقلب العالم، لذا تثمينًا وعرفانًا لراعي نهضتها، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتخليداً لأكثر من 50 عامًا، محفورة بتاريخنا لأجيال وأجيال، وجب بل كان حقاً علينا حفر منهجيته التي تُدرسُ في الإدارة بأنشطتها المتعددة وسياساتها الجمة، ليشهد عليها القاصي والداني برؤية فريدة ترسم عالماً جديدًا في التصميم العمراني تخاطب الحواسّ وتعزّز التنوع عبر مشروع «حي الملك سلمان» ليكون الحي أيقونة حضارية وعمرانية لمدينة عربية وإسلامية تتربع على 6 كيلومترات مربعة، وصولاً لحديقة الملك سلمان أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، وبالتالي يكون الحي الجديد مُحقّقًا لسكانه الاكتفاء الذاتي ترفيهياً وثقافياً ورياضياً كنموذج للأنسنة ورفع جودة الحياة بعد دمج حيَّيْ صلاح الدين والواحة، عبر تصاميم راسخة لا يحدّها زمن، وعمارة تُخاطب الحواسّ، وتُحيي المكان، وتُعزّز الاختلاف والتنوع في تشكيلها.
إن الأثر المُتوقع للمشروع الضخم، وفقاً لرؤية 2023، هو التطوير الاجتماعي والثقافي لجعل المواطن أولاً ضد زحام السيارات وضوضائها وتعزيز حركة المشاة والأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية، إضافة إلى الأثر الاقتصادي وتنمية الفرص الاستثمارية بما ينعكس على البيئة ككل من زيادة رقعة الغطاء النباتي والمساحات الخضراء، التي تبرز التطور العمراني والتعريف بالعمارة السلمانية في كافة أرجاء الحيين، وخلق هوية خاصة بالمكان، تنقل الرياض من قرية صغيرة إلى مدينة جذب سياحي واستثمار عالمي.
لقد صدق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بوصفه: «إن هذا المشروع بمسماه الذي يحمل اسماً غالياً على الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، ومستهدفاته برفع معدلات جودة الخدمات الأساسية والأنشطة الترفيهية والترويحية وتطويره، وخلق هوية عمرانية ومعمارية للمرافق العامة في الحي منبثقة من العمارة السلمانية ومبادئها، سيكون إضافة هامة لعاصمة الوطن الرياض، ومحفزاً للنمو السكاني والاقتصادي فيها، حيث تشهد حراكاً تنموياً ونهضة شاملة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ومحققاً لأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 بأن تكون الرياض ضمن أفضل 10 مدن في العالم.»