يقول شاعر تونس الخضراء الشاعر العظيم أبي قاسم الشابي:
ومن يتهيب صعودَ الجبالِ
يعش ابد الدهر بين الحفرِ
كما حفظنا مُنذ الصغر هذا البيت الجميل والمحفز لأمير الشعراء أحمد شوقي:
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي
وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
ومن الأكيد أن كل إنسانٍ ناجح في هذهِ الحياة اتخذ قراره بعد «التوكل على الله» في بناء ذاته برؤية واضحة وأمل مشرق نحو مستقبل زاهر، ولا يتحقق له ذلك إلا بعدة أمور من أهمها..
السعي في تحقيق الأهداف قال تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَاسَعَى} سورة النجم -39، كل ما انتهى من السعي في تحقيق هدف ما بحث عن هدف آخر بعمل جاد- استمرارية -صبر- وقوة إرادة.
فعندما تجتمع هذه الصفات والسمات الشخصية المهمة في الأشخاص الذين يبحثون عن النجاح والتميز فإنهم بلا شك يشعرون بشعور جميل ومحفز بالنسبة لهم؛ من خلال تلك الثقة في ذواتهم وتقديرهم لإنجازاتهم لمًا تحقق لهم من نجاحات قد جنوا ثمارها مشاهدة على أرض الواقع بكل فخرٍ واعتزاز من خلال السير الذاتية للناجحين والملهمين الذين أصبحوا مؤثرين في المجتمعات وفي البيئات الخاصة بهم وما أجمل أن يكون التأثير على النشء الذي يتطلع إلى من يشجعه على التميز بالدعم والتحفيز بأنواعه وكذلك بالاطلاع على سير وعادات الناجحين التي مكنتهم من هذا الارتقاء في أعلى الصدارة كالنجوم اللامعة في سماء صافية..
وفي الختام أيها القارئ الكريم يتحقق بناء المجد للمرء ذي النفس الطموحة ومع كل ما ذكرناه آنفًا بالأدوات والمهارات التي وردت في قول الشاعر:
وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهم
وعانقَ المجدَ مَن أوفى ومَن صَبَرا
لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أنتَ آكلُه
لن تبلغَ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا