فهد المطيويع
لا أحد ينكر أن ضجيج هذا الموسم وصل مستويات غير مسبوقة وأتوقع أن يزداد أكثر في حال تبخرت أحلام أحد المتنافسين في تحقيق بطولة الدوري، اليوم يلعب الاتحاد أمام الباطن متذيل الترتيب ويلعب النصر أمام الشباب بأمل لعل وعسى وبهذا نتوقع أن نرى أسابيع ساخنة داخل الملعب وخارجه مع أن (المنافسة خارجة) حدث ولا حرج، شخصيا لا أتوقع الكثير من لاعبي الشباب مع أن البدايات كانت مبشرة ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، السؤال هل يفعلها الشباب ويقضي على طموح النصر؟ قد يكون هذا اللقاء فرصة اعتذار للاعبي الشباب لجماهيرهم بهزيمة ثاني الدوري والمرشح القوي لتحقيقه، الاتحاديون من جانبهم يتمنون أن يفعلها الشباب ويعطل النصر لتسهل المهمة للعميد الذي يبدو أنه الأقرب لتحقيق الدوري، طبعًا هناك من يتمنى فوز... لعودة الهدوء لكل شيء وآخرون اختاروا الجلوس على المدرج (وتتفرج) مستمتعين بمنافسة الامتار الاخيرة، حاليًا اصبح لدورينا (وجهين )! فهناك دعم ملياري وتوجه قوي للنهوض بالكورة السعودية لأبعد مدى وهذا الأمر واقعًا لا يمكن لأحد تجاهله بعد أن أصبح اسم السعودية يتردد في المحافل والبرامج الرياضية في كل مكان، من هذا العالم وما كان ليحدث ذلك لولا النقلة النوعية والنهضة الشاملة التي تقودها القيادة السياسية والرياضية للوصول بطموحاتنا لعنان السماء، في المقابل نشاهد وجها آخر لا يعكس حجم هذا الجهد والعطاء المبذول لدفع عجلة التطور لهذا الدوري الذي أصبح حديث الناس! وهنا أتحدث عن الأسلوب الذي يدار به هذا المنتج المكلف والمتمثل في دوري روشن، فلا اللجان تتواكب مع الطموح ولا مع الدعم ولا مع التطوير، أيضا النقل التلفزيوني ولد معاقا للأسف وسيظل كذلك إلا أن يأتي الفرج مع أن المفترض أن يكون النقل التلفزيوني هو الواجهه الجميلة لهذا الدوري، أيضا الطرح الإعلامي لا يرقى لمستوى (دوري أحياء) ناهيك على أن يكون مرآة لأغلى دوري في المنطقة من حيث القيمة السوقية بعد أن تحولت أكثر البرامج لمكينة تفقيس للمعتوهين الذين يقودون الضجيج وتسطيح القضايا والطرح الهزيل بفضل شلة (كل من إيدو إلو) دون حسيب أو رقيب، بصراحة مثل هذا التناقض لا يمكن فهمه ولا يمكن تبريره مع أنه أصبح واقعا فرض علينا بذرائع مختلفة، يتساءل الكثيرون كيف يمكن أن نصل للهدف؟ مع وجود هذه الخدوش التي تشوه وجه دورينا الذي صرف عليه الكثير ليصل لمصاف الدوريات العالمية! السؤال الذي مازلنا نردده منذ أكثر من موسم هو متى ينتهي هذا الكابوس؟