محمد العبدالوهاب
عبر بوابة العروبة تجلى الرياض وتأهل.. ليعود التاريخ يفرز صفحاته مجدداً.. لعنوان شموخ مدرسة الوسطى وعهدها بصولاتها وجولاتها في مجمل الميادين بأروع الإنجازات والبطولات التي لا يزال الجميع يدرك مكانه الكبير.
.. أقول: كانت فرحة عارمة لا توازيها أي سعادة، بذلك الكم الهائل الرياضي الذي اجتاح التواصل الاجتماعي، منذ إطلاق صافرة الحكم الأخيرة لتتوالى التهاني والتبريكات وعلى صعيد الوطن من أندية وإعلاميين وحتى المغرد العادي، شاهدتها ولمستها وأوكد بأنها احتفائية لم أعهدها رافقت وصاحبت أي ناد من قبل، أن يتفق جميع الرياضيين بالاحتفال به، تناغماً وبثقة لزف ذلك (الرياض) عريساً منبع العراقة والتاريخ.
..بالتأكيد عاد الرياض ومن الباب الكبير، معلناً عن افتتاح مدرسته التي خرجت النجوم اللامعة في سماء كرتنا السعودية وبمختلف ألعابها ورياضاتها العديدة، التي أسهمت في إنجازاته كناد، وتشرفت بتمثيل منتخبات الوطن وأجادت وأبدعت برفع لوائها عالياً، ولا تزال خفاقه.
..ففي الوقت ألذي نهني فيه منسوبيه ومحبيه وأعضاء إدارته وعلى رأسهم الرجل الخلوق بندر المقيل، الذي جاهد وعانى عبر رحلات شاقة، ومحطات ومنغصات مرهقة، لكي يعيد المدرسة للواجهة مجدداً وإلى مكانه الطبيعي ككبير بين دوري الكبار.
..أعيد القول وبمناسبة التأهل الجدير والمستحق بأن يتبنى ويبادر مجلس إدارة النادي بتكريم قامات ورجالات الرياض الذين أسهموا في كتابة مسيرته منذ تأسيسه أمثال الزير والصائغ والقاضي والعليق والعسكر والحسيني وأبو سبعة والأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر والحكير والقائمة تطول، رحم الله الموتى منهم، وأطال في عمر من هم على قيد الحياة، والاحتفاء بتكريمهم تقديراً لهم.
فلاشات كروية
• أي ناد رياضي يتوقف نجاحه وتحقيق أهدافه المتمثلة عادة بالإنجازات والبطولات على مدى نجاح رئيس مجلس إدارته.. غير ذلك يظل بقاؤه مضيعة للوقت نظراً لقلة كفاءته وتواضع فاعليته وإمكاناته كرئيس.
• مبروك لأخدود نجران تأهله (التاريخي) لدوري روشن، والذي يحدو الأمل محبيه بأن يقول كلمته ويعلن ثباته واستقراره بين الكبار.
• الرياض بعد عودته المستحقة من بعد غياب 18 عاما، لا شك أنه عاد لمكانه الطبيعي وعليه ضمان البقاء، بل يتطلب منه المنافسة وإعادة مقولة (مدرسة الوسطى).
• خليج سيهات.. حتى وإن كان غائباً على صعيد فريق كرة القدم، إلا أنه يرسم بكل موسم شخصية البطل بكرة اليد، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، تهنئة من القلب للأسرة الخلجاوية على بطولة كرة اليد.
• (ثلاثية) السلة و(ثنائية) الطائرة وتأهل كرة القدم، تعيد للأذهان تاريخ الأهلي البطولي، مبروك للراقي.
• سهرة كروية شاهدها عشاق المجنون بمواجهة النصر والشباب والتي عادة ما تحفل بالإثارة والندية ليس بداخل الملعب فحسب، بل حتى خارجه، ترى أين كانت الأفراح في حي العريجاء أم في حي الصحافة.
آخر المطاف
ما أجمل الانتصار.. بعد طول الانتظار..