حمد بن عبدالله القاضي
أحياناً يكون اليأس أرحم من توقع الأحلام التي لا تأتي (الحرمان) داءٌ لكنه قد يكون دواءً لكثير من الأشياء التي نتمناها ونتعب في سبيلها، ثم نجد أن جبالاً من العوائق تحول بيننا وبينها.
ومن هنا.. يجيء (اليأس منها) الحل الصعب ولكنه الحل المريح في النهاية..
* * *
عندما تؤمن أنك غير قادر على أن تخرج من وريد الأحلام وردة تهنأ بها يكون اليأس هو الرحمة التي تتجرعها ولكنك - في النهاية - ترتاح إليها..
هناك كثير من الأحلام الجميلة التي تتطلع إليها وتنتظرها ولكن - بمرور الوقت وتراكم الصعاب تشعر (أن دونك ودونها بيداً خلفها بيد) وهنا تلجأ -مضطراً- إلى خيار اليأس منها، وإلى أوار الحرمان من إشراقها في حياتك..
واليأس –هنا- إحدى الراحتين، وهو خير من أن تظل تتعذب في سبيل الظفر بعذوبة هذه الأحلام.
* * *
إن ذلك هو العذاب الأقسى والأنكى، ولجوؤك إلى خيار اليأس هو ما يريحك من عذاب انتظارها، وإن لم يسعدك بها..
إن الأحلام قد تنقلك من رتابة الواقع إلى إيقاع الأمل الأحلى..
ولكن الأحلام تكون عذاباً لا عذوبة معه عندما تكون تحليقاً في الذي لا يجيء..
* * *
=2=
أعظم ربح لكل تاجر وبائع
«التاجر الأمين مع النبيين والصدّيقين والشهداء».
وعد من الصادق الأمين من محمد بن عبدالله عليه السلام.
إنها مكافأة الأمانة التي من مقتضياتها: السعي للمكسب الحلال ونبذ الغش وعدم أخذ المال بالباطل برفع السعر.