علي الصحن
خسر الهلال من العدالة، وكشف عن واقع مر يعاني منه الفريق، لا يمكن أن تبرره الظروف الصعبة التي واجهت الفريق هذا الموسم.
ما حدث أمام العدالة المهدد بالهبوط وصاحب تجربتين فقط في دوري المحترفين، هو امتداد لما حدث أمام الباطن صاحب المركز الأخير، وما حدث أمام معظم الفرق المتأخرة في الترتيب، وعودة إلى جدول ترتيب فرق الدوري، وحساب كم خسر الفريق من نقطة لحساب الفرق من المركز الثامن حتى الـ 16، تكشف كيف يعاني الفريق وأي حال وصل إليها، وحجم العمل الذي يجب أن تبذله الإدارة حتى تعيد الفريق إلى الطريق الصحيح، وهنا أرجو ألا يُخدع الهلاليون بما حققه فريقهم هذا الموسم، فقد فرَّط الفريق أكثر مما حقق، ويكفي هنا الإشارة إلى النهائي الآسيوي السهل الذي خسره الفريق أمام فريق لم يهاجمه إلا مرتين سجل منهما هدفين بأخطاء دفاعية، رافقها ترهل هجومي وضعف واضح في صناعة اللعب، وسبقها قرار غريب من مدرب الفريق في اختيار الرباعي الأجنبي، ودون أن يجد من يقول له لماذا؟
خسر الهلال من العدالة وخسر من الباطن وتعادل مع الطائي وخسر من التعاون وكان متقدماً وخسر من الفتح، وعادله الرائد وكان متقدماً، وعادله ضمك في الدور الأول وكان متقدماً، وعادله الوحدة وكان متقدماً، وهو ما يكشف عن وضعية فنية لا يكفي أن تبررها بجدولة ولا بظروف ولا أي شيء، فقد عرفنا الهلال الذي يتجاوز كل الظروف ويهزم كل العراقيل، ويفعل من أجل مدرجه المستحيل.
الهلال الذي لم يتعاقد منذ أكثر من (16) شهراً، يجب أن ينفض كل شيء، وأن يغيّر على كافة الأصعدة، اللاعبين والجهاز الفني، وقبل ذلك على الصعيد الإداري، اللاعب الذي أخذ فرصته ولم يعد لديه إضافة حقيقية يجب أن يرحل، والإداري الذي أخذ فرصته يجب أن يترك مكانه لدماء جديدة، أما المدرب فقد كان يجب أن يرحل منذ العام الماضي، لكنه بقي في موقعه ... والنتيجة هي ما نشاهده جميعاً في مستوى ونتائج ومظهر الفريق، وقبل ذلك روحه التي غابت طويلاً.
المجاملة لأي اسم وفي أي موقع لن تفيد الفريق، والعمل للموسم المقبل يفترض أن يكون قد بدأ مبكراً ... أي تأخير سوف يضر الفريق، وأي مجاملة سوف تزيد الطين بلة والعلة علة، والمدرج الهلالي ينتظر قرارات التصحيح على أمل أن تعيد بريق الفريق الذي خفت طويلاً.
* * *
- يطالبون بالتصحيح، وعندما يطالب به غيرهم تثور ثائرتهم حتى وإن لم يأت بسيرتهم.
- يفترض أن إدارة الهلال قد فرغت من اختيار مدرب الفريق الجديد، ومن تسمية اللاعبين غير المرغوب في استمرارهم، واللاعبون اللذين يفترض استقطابهم، فاحتياجات الفريق واضحة، والتأخير ليس خيرة في كل الأحوال.
- الجماهيرية والشعبية لا يحققها ولا يرفع نسبها إلا البطولات وصعود المنصات، وهذا ما يجب أن يدركه الجميع.
- هل ينطبق عليه الوصف المسيء الذي وصف به غيره، وخصوصاً أنه سبقهم في ترديد ما يقولونه اليوم؟ مشكلة البعض أنه ينسى ما قاله بالأمس فيأتي بنقيضه، ثم يكون محل تسلية و(طقطقة) الناس في وسائل التواصل الاجتماعي.
- ما قاله لاعب ضمك عن شعبية الهلال سبقه إليه لاعبون آخرون، فالهلال حتى وهو يلعب خارج أرضه يكون بين جمهوره.