عبدالله سعد الغانم
لفقدك أيها الغالي أبوحُ
وإني منه محزونٌ جريحُ
لك القِدْحُ المعلى في فؤادي
وذكرك في الورى خيرًا يفوحُ
تركتَ حياتنا وتركتَ حزنًا
يهزُّ قلوبَنا لا نستريحُ
فمثلُك أيها الغالي فقيدٌ
كبيرٌ إنَّه فينا سموحُ
حكيمٌ وهو ذو رأيٍ سديدٍ
جميلُ اللفظِ في الدنيا نصوحُ
سخيُّ الكفَّ للفقراءِ رِفدٌ
وللأيتام من مالٍ منوحُ
بيوتُ اللهِ يعمرها بمالٍ
وطاعاتٍ وفي التقوى فصيحُ
وقفتُ على سخاء الشيخ فيها
وليس حبيبنا في ذا يبوحُ
وكم بئرٍ لذي عطشٍ رعاها
بحفرٍ وهو للعطشى يُريحُ
وقد عرض العقارَ لأهلِ عُسر
يُفرِّج همهم وهو الصفوحُ
ويُؤنسُ مَنْ يُجالسُه خبيرٌ
بدنيانا له صدرٌ فسيحُ
له حبٌّ بقلبي ليس يفنى
ويحلو فيه من حرفي مديحُ
أُعزِّي فيه نفسي مع ذويه
عسى بالصبرِ تبرا ذي الجروحُ
أيا أهلَ الفقيدِ ألا فصبرًا
وبُشراكم من المولى الفتوحُ
إلهي فارحمِ الغالي ونوِّرْ
عليه القبرَ يا ربي تُبيحُ
وأسكنه الجنانَ جنانَ عدنٍ
عساهُ بكلِّ إنعامٍ ربيحُ