د.عصام حمزة بخش
رحب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - ورئيس القمة العربية الاستثنائية 32، بملوك ورؤساء الدول العربية المشاركة في القمة العربية الاستثنائية 32، والمنعقدة بمدينة جدة، كما رحب برئيس دولة أوكرانيا الشقيقة فلوديمير زيلنسكي ضيفًا، لحضور القمة العربية.
ولتوضيح ما سببته الحرب الروسية - الأوكرانية في بلاده، من دمار وخراب، وقتل ومآس دامية وتهجير للأطفال إلى روسيا وتعليمهم كراهية أهاليهم وتعليمهم اللغة الروسية.
حيث ذكر زيلنسكي في بعض من نقاط خطابة أنه يريد «.... إنهاء العداوة والحرب والشر، أدعوكم الدعم المباشر لبلادنا من دون أي وسطاء، وأتمنى أن يعمل الجميع نحو أصدقائكم بشأن منسق، وأرجو أن تصغي كافة الأمم إلى شعب أوكرانيا المسلم»، «... وطالب بوقوف الدول العربية مع أزمتها الحالية والإنسانية».
حيث رأى قدرة المملكة العربية السعودية وما تملكه من بعد النظر لسياستها إقليميًا ودوليًا، للمساهمة لحل وتخفيف ودعم للإنسانية، بقضية أرهقت العالم، وما تملكه من إدارة مساحات الاتفاق مع القوى العظمى بما تملكه من مرونة وحنكة سياسية وثقة دولية، مع من روسيا والعلاقة المميزة فيما بين الدولتين، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين.
وشكر المملكة العربية السعودية على موقفها تجاه الأزمة وثمن جهود الوساطة لإطلاق الأسرى من روسيا، وموقفها المشرف وما قدمته حكومة المملكة إلى جمهورية أوكرانيا في فبراير الماضي.
حيث صرح بذلك الأمير فيصل بن فرحان إن بلاده قدمت حزمتين من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بقيمة 410 ملايين دولار، مؤكداً خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «أن الرياض تدعم كل الجهود لتخفيف معاناة الشعب الأوكراني».
قمة جدة بكل المقاييس استثنائية بمملكة السلام والإنسانية، نبارك لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله على نجاح القمة 32, وما صدر عنه من بنود وقرارات لدعم شعوبنا العربية وتحقيق التنمية المستدامة ولا يتأتى ذلك إلا بمحاربة الإرهاب والنزاعات الإقليمية، هذه مملكتنا مملكة الخير والحب والسلام. حيث وضح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس القمة العربية 32 حفظه الله.
قال: «لن نسمح أن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات».
أما بالنسبة لقضية أوكرانيا، قال سموه: «تجدد المملكة موقفها الداعم لخفض حدة الأزمة في أوكرانيا ودعم الجهود الدولية سياسيًا لتحقيق الأمن والسلم».
في رأي استثمار هذه العلاقات والمساعي السعودية لتقريب وجهات النظر والبدء في دَرْء هذا الخطر، بدلًا من التصعيد والقتال، وبما أنها تحتفظ بنفس المسافة ما بين الطرفين، أرى أن المملكة ستخطو خطوات إيجابية، وما رأيناه اليوم هو الطريق لهذه المبادرة العربية ولم الشمل العربي، أيضًا أن تنجح المملكة لانطلاقة في سبيل إيجاد حل لهذه الأزمة الأوكرانية التي تعصف بالعالم.