عبد الله بن سالم الحميد
كان لصدور القرار الرقم السامي الحكيم بتسمية هذا العام 2023م بعام الشعر أثرٌ بليغ في وجدان الشعراء، يهتفون له من الأعماق بالشكر والامتنان والتقدير لأنّه يعبّر عن مدى العناية والاهتمام بحضور الشعر ومكانته في النفوس وفي حياة المجتمع اعتداده الصوت المعبّر عن معاناة الإنسان وهمومه ومشاعره وشجونه وتفصيلات حياته وشؤونها.
منذ بداية الخليقة انبثق صوت الإنسان متدثّراً بالبوح والتساؤل والمشاعر وتجلّيات الصوت والصدى عبر مسارب الحياة، ترويها لنا ذاكرة الماضي وتجدّدها رؤى الحاضر، ومايشهده من سباق وتنافس وجدل وحوار وحركة في تراكمات الحياة وابتكاراتها المتعانقة في آفاق الطموح وإشراقات الحياة.
وإذا ماتأمّلنا في حركة الحياة وتجارب الشعوب وانطلاقاتها نلحظ أن ّصوت الإنسان يتفنّن في التعبير عن نفسه بأساليب شتّى تتشابه وتتواشج، وتختلف وتتنافر وتتضارب وتلتقي وتتغيّر عبر تغيّرات الأحداث، والعواصف، والمشكلات والطوارىء والأفكار والرّؤى والاحتمالات والتوقّعات والتقديرات، ومايتوفّر لها من إمكانات وقدرات ووسائل سخّرها الله للإنسان في هذي الحياة.