واس - الرياض:
شاركت المملكة العربية السعودية، في الاجتماع الوزاري الأول لمُنتدى العلوم والتقنية والابتكار بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقد افتراضياً أمس الأول، في مدينة ألماتي بجمهورية كازاخستان، برئاسة معالي وزير العلوم والتعليم العالي ساياسات نوربيك، ومشاركة عدد من كبار مسؤولي دول العالم الإسلامي الأعضاء في المُنتدى. ورأس وفد المملكة معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، المُشرف على فريق تأسيس هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، الدكتور منير بن محمود الدسوقي، الذي تحدَّث عن احتفاء المملكة ببعثتها الفضائية الثانية إلى محطة الفضاء الدولية خلال أربعة عقود، لإجراء 14 تجربة علمية لخدمة البشرية، مؤكداً أن هذا الحدث التاريخي يرسخ لعهدٍ جديدٍ للعلوم والتقنية والابتكار في المملكة، تشكلت ملامحه منذ منتصف العام الماضي بإعلان سمو ولي العهد -حفظه الله-، لطموحات المملكة وأولوياتها الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار، حيث التزمت فيها المملكة بإنفاق 2.5 % من إنتاجها المحلي على القطاع بحلول عام 2040، وستعمل المملكة على خلق بيئة موائمة للابتكار واستقطاب أفضل العقول لخدمة البشرية. وقال :»ونحن نرى بواكير هذا الطموح ومؤشراته بدأت في الظهور، فقد تقدمت المملكة 15 مرتبةً في مؤشر الابتكار العالمي عام 2022م، وأصبح حصد الجوائز والمراتب الأولى في المسابقات العالمية عادة سنوية لطلاب ومواهب المملكة، ليس آخرها فوزهم بـ27 جائزة في مؤتمر آيسف 2023 كثاني دولة على مستوى العالم في عدد الجوائز». وأوضح، أن تبني العلوم والتقنية والابتكار لم يُعدّ مجرد خيارٍ للدول والشعوب، بل بات أولوية تنموية وضرورة أمنية، في عصر كثرت فيه التحدِّيات الكُبرى، التي تتطلب من حكومات العالمين العربي والإسلامي اتخاذ خطوات سريعة لتطوير منظومات الابتكار لديها، وتبني نماذج حوكمة فعالة لرسم السياسات وكذلك التنظيمات والتشريعات المُحفزة على إنتاج واستخدام العلوم والتقنية.
وعبر الدكتور الدسوقي عن تطلعه أن يكون المُنتدى فُرصة لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب بين أعضاء المنظمة، مؤكداً استعداد المملكة ممثلة بهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار لاكتشاف آفاق هذا التعاون وتفعيله لخدمة دول وشعوب العالم الإسلامي، ورسم صورة مُشرّفة تعكس مكانة العرب والمسلمين في العلوم والتقنية. وناقش أعضاء اللجنة خلال الاجتماع أهمية تسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي لتحسين جاهزية الدول الأعضاء للذكاء الاصطناعي، وتبادل المتخصصين في هذا المجال، ومُشاركة البيانات الضخمة بين الدول الأعضاء، وأقروا أهداف المنتدى وحوكمته ولجانه الفنية، التي شملت التقنيات الجديدة، والصحة والطب، والأمن الغذائي، والمياه، وتغيّر المناخ، والتحدِّيات البيئية، والتعليم، وحاضنات التقنية، ومجمعات العلوم.