أحمد المغلوث
من المملكة أرض الإسلام والسلام ورؤية وطن واسعة النظر والأفق انطلق رائدان من أبناء الوطن علي القرني وريانه برماوي في رحلة فضائية وهما يحملان طموحات وتطلعات وطن الحب والخير والسلام إلى العالم من خلال مشاركتهما في رحلة فضائية تاريخية كمنجز وطني خلاق وبدعم قيادة اهتمت بتنمية قدرات شباب الوطن وفي كل مجال ولتبقى هذه المشاركة فخراً واعتزازاً لا للرائدين السعوديين فقط وإنما للوطن كل الوطن. لقد شعر كل مواطن ومقيم في المملكة بأنه أكثر سعادة لهذا المنجز العظيم خاصة ولأول مرة تشارك في هذه الرحلة مواطنة سعودية وعربية ومسلمة فلاعجب أن الإعلام السعودي والعربي والعالمي كان يتابع ومنذ اللحظات الأولى لنشر خبر الرحلة أخبارها لحظة بلحظة, وهكذا وجدنا وخلال الأيام الماضية وحتى اليوم والكتابات تترى في مختلف مجالات الإعلام العالمي قبل العربي, بل راحت بعض الدول التي سبقتنا في نهضتها التعليمية تعاتب قيادات أوطانهم كيف استطاعت «السعودية» أن تقفز بسرعة صاروخية إلى دول العشرين بل إنها باتت عاماً بعد عام تواصل التقدم بهمة وثابة.
ومن المملكة إلى كل العالم تنطلق نجاحات الوطن في مختلف المجالات وفي كل هذا وذاك فعلته قيادتنا الحكيمة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مع ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء المثال والقدوة والنموذج للقيادي الذي يواصل العمل والفعل من أجل وطن بتنا نفخر به وبنهج مملكتنا الحبيبة المبني على أساس المحبة والسلام والسير قدماً بخطى حثيثة إلى الامام. ولذا لم يكن غريباً ولا عجيباً أن يشار له في العالم بأنه استطاع أن يحول التحديات التي واجهت المملكة في العقود الماضية نقاط تحول في اتجاه المملكة فباتت قيادات دول عالمية تتقرب إلى المملكة وقيادتها. بل هناك دول عديدة سعت إلى دخول بلادها بدون تأشيرة ولاشك أن هذا القرار ساهم في زيادة تردد السائح السعودي إلى هذه الدول ولاشك أن هذه الخطوة جاءت نتيجة لما حققته بلادنا من حضور عالمي وكذلك لما تميز به «الجواز» السعودي من قوة وتميز وأمان.
لقد تداعت الأحداث والإنجازات يوماً بعد يوم بحيث سارت في طريق كان لابد منه وهو تحقيق تطلعات وخطط وبرامج رؤية الوطن التي استطاعت وخلال البدء في تنفيذها إلى القفز إلى الأمام وهي تسعى جاهدة لتنفيذ ماتحمله «الرؤية» من أجندات مختلفة. ولاشك أن موقف سمو ولي العهد, الطموح والمتصالح مع دول العالم مع إدراك سموه أن المملكة هي قبل وبعد جزء من العالم وبالتالي وإدراكه العميق بأهمية التغييرات التي يجب أن تحدث لمصلحة الوطن مع مصالح الدول الأخرى من هنا وخلال لقاءات سموه حفظه الله مع قيادات دول العشرين أو القيادات التي ترددت على المملكة في السنوات الأخيرة كان هدفها توطيد العلاقات الدولية وهذا ماحققته لقاءات القيادة السعودية بهم أكان ذلك في المملكة أو في الخارج.
والجميل هنا أن المملكة استطاعت أن تفتح صفحات وعلاقات جديدة مع الدول المجاورة اليمن وسوريا والعراق وإيران وتوطيد ذلك من خلال مشاريع تنموية واقتصادية, وبذلك فإن السياسة السعودية مقبلة على نقاط من التحول الإيجابي في علاقاتها مع مختلف دول العالم وهو ماتحاول أيضاً تحقيقه هذه الدول مع المملكة. وهاهي العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وكندا تعود إلى وضعها الطبيعي السابق على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. كل هذا تحقق بفضل الله ثم بعزيمة واهتمام من ولي عهدنا المحبوب.. وفقه الله. فيما يفعل ويعمل.