خالد بن حمد المالك
دلّوني على قائد يُحسن إدارة الدولة بالفعل لا بالقول كما هو محمد بن سلمان، أعطوني اسم شخصية ملهمة لا تمل من العمل ولا تشبع منه كما هو ولي العهد، ضعوني أمام عقلية تتصرف, وتنجز, وتبتكر, وتفكّر, وتبادر مثلما يفعل محمد بن سلمان.
* *
ففي سنوات محدودة، وأجواء صعبة، ومناخات دولية متعددة، وسباق مع الوقت، وحالات معقدة، تفوّق ولي العهد، وأنجز ما لم ينجزه غيره، وهزم التحديات، وانتصر على المعوقات، وطوّع الصعب، ويسّر ما لم يكن يسيراً، بما لا يمكن أن يكون له في ذلك مُنافسٌ، منطلقاً من سياسة الحزم والعزم، والإرادة التي لا تلين.
* *
هو محمد بن سلمان، مَنْ فِعلُه يتحدث عنه، وإنجازاتُه تُكتب لمن يريد أن يحاكيه، ومن تَظهرُ أعمالُه مبهرةً واستثنائيةً، وخارجة عن ما يفكر فيه غيره، والشواهد كثيرة، والتوثيق بين الأيدي لمن يريد أن يعرف الحقيقة، ويتعرّف على الواقع، ويسعى لأن يبدأ من حيث بدأ الأمير الجليل محمد بن سلمان لا من حيث انتهى.
* *
أكتب هذا بعد أن فاجأنا سموه بالاستحواذ والتخصيص للرياضة بالمملكة، بتخطيط مدروس، لم يُسبق إليه، ونظام لن يقدر غيره على تنفيذه أو حتى التفكير فيه، وبرؤية رياضية سابقة في طرحها على كل ما سبق أن شمل التنظيم الرياضي على مستوى العالم، مالا يمكن أن ينظر إليه على أنه إجراء رياضي داخلي فقط، بل هو مشروع غير عادي، يمتد تقليده ومحاكاته في سنوات قادمة في دول كثيرة بعد أن تتبين فوائده ومشروعيته وتفوقه ونجاحاته.
* *
لا أريد أن أدخل في التفاصيل، فقد نُشرت وأُعلن عنها، وقيل عنها ما قيل، وتحدث برنامجها بما يرتقي إلى مستوى الانبهار بما جاء فيه، وكأننا أمام مواسم رياضية قادمة تنافس الدوريات الرياضية العالمية من حيث المتابعة، والقيمة الاقتصادية، والتأثير سياحياً, وإعلامياً, ورياضياً, وترفيهياً، من خلال هذا المشروع الطموح والاستثنائي الذي حددت مواصفاته وأبعاده وأهدافه رؤية المملكة الطموحة 2030 ضمن النظرة الجديدة للمفهوم الرياضي الذي يجب العناية به والاهتمام بتطوره، واستثماره على النحو الصحيح.
* *
محمد بن سلمان قائد استثنائي، يهدي للمواطنين كل يوم إنجازاً جديداً ويتم الإفصاح عنه، مثلما أهدى الملك سلمان للوطن والمواطنين هذه الشخصية المتفردة التي تقود وتشرف وتتبني وتبادر في طرح الكثير من الأفكار الطموحة وتنفيذها، بأوقات قياسية، وبالإنفاق عليها من استثمارات ذات عوائد وأرباح عالية، فمن القدية إلى العلا، ومن الدرعية إلى مطار الملك سلمان، ومن الداون تاون الجديدة بالرياض إلى حديقة الملك سلمان بالرياض، وهكذا مع جزر البحر الأحمر، ونيوم، وذا لاين، والسودة، وغيرها من المشروعات العملاقة على امتداد الوطن.
* *
الاهتمام بالعلاقات الدولية بين المملكة وعدد من الدول، وتصحيح مسارها، وتمكين المرأة، وتحسين جودة الحياة بتخضير مدن المملكة بالأشجار والنباتات، والاهتمام بالترفيه والسياحة، وتنويع الاقتصاد، وتعديل الأنظمة والقوانين بما ينسجم ويتناغم مع رؤية المملكة، كلها مع غيرها ولدت من أفكار هذا الأمير الشاب، وجعلت من المملكة وكأنها تقام من جديد.
* *
الاستحواذ على الأندية الآن، وتخصيصها تالياً، وفق ما أعلن عنه بكل التفاصيل، يضع المملكة رياضياً, واقتصادياً, وإعلامياً, وسياحياً, وترفيهياً تحت أنظار العالم، ويقودها إلى ما يحقق الكثير من المكاسب على وقع الاهتمام والمتابعة العالمية بما يجري داخل المملكة من حراك، وفرص عمل، ومجال للاستثمار، وبناء أوثق العلاقات، فالمملكة تعمل وفق هذا التوجه في دولة آمنة ومستقرة، وغيرها مشغول في حروب وصراعات وخلافات وأوضاع غير مستقرة، شكراً سلمان، شكراً محمد، فنحن نباهي ونفتخر أمام الآخرين بما يتحقق على أرضنا، وفي بلادنا الغالية، ونستثمر كل ذلك بما سيظل يسعدنا ويرضينا، ويجعلنا في المكانة التي نستحقها.