أن تعيش في وطن مثل المملكة العربية السعودية فأنت في نعمة لا تقدَّر بثمن، منحك شرف الخدمة، وتربيت فوق أرضه، وعشت تحت سمائه، وشكل لك هوية متميزة وطنية ما بين الأوطان، وقدم لك كافة التضحيات والخدمات، وجعل منك إنساناً سوياً يشار إليه بالبنان، وعندما تنساق خلف الفكر الضال فأنت خنت مبادئك، ورخصت قيمتك، وخدعت من حولك، وارتديت عباءة الخيانة، ونزعت رداء العزة والشرف، وخسر دينه، وصغر في عيون الناس، ماذا تجني من فعلتك وما هي الفوائد التي اكتسبتها لمجرد تفكيرك المنبوذ الذي يتوافق مع عمل الفئات الخارجة عن طاعة ولي الأمر واتباع سياسة دخيلة تنظمها المليشيات الإرهابية والأنظمة الفاشية، كيف بك تؤدي اليمين والقسم خلال التخرّج، وفي لمحة بصر تصبح إرهابيا مطروداً من وطنك مشردًا في دول متعددة ذليلاً بها، لا يمكن أتصور أفعالهم كمواطن بسيط رضيت بما قسمه لي رب الجلال من رزق يسير، ولكن قناعتي بنفسي وانتمائي لوطني وربعي تجعلني أغنى شخص في هذا الكون، كيف تخون وطن، وهو منبع الرسالة المحمدية وأطهر ثراء على المعمورة وقبلة الإسلام والمسلمين، بلادنا أعزها الله تحارب الإرهاب بكل ما يحوي من أفكار مضللة لا تقبلها الشرائع السماوية، ولا تتوافق مع الأنظمة والقوانين الدولية، ومواقف الوطن ضد هذا الفكر المنحرف تشهد لها الأمم، وتثني عَلَى مواقفنا الإيجابية من القريب والبعيد، لا يمكن نرضى كمواطنين لا تقبل مثل هؤلاء الخونة، ولا نتشرّف بأفعالهم النكرة، ومن حق وطني مطاردتهم ومحاسبة كل من أتبع طرق الفساد وكما قال ولي العهد لا ينجو كائن من كان من المحاسبة، والمفسدون في الأرض ذكرهم الله في سورة «المائدة 33 « بما يستحقوا من عذاب الدنيا قبل الآخرة، نسأل العلي العظيم يكفينا شرور الخونة ومن انتهجوا مسلكهم، وأن تحفظَ بلادنا الغالية من كلّ سوء.