الجزيرة - المحليات:
نظم مركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقر الجامعة في الرياض أمس الندوة العلمية «دور الإعلام في مكافحة المخدرات»، وذلك بمشاركة خبراء إعلاميين ومتخصصين أمنيين في مجالات مكافحة المخدرات من منسوبي المؤسسات ذات العلاقة في الدول العربية والمنظمات الدولية. وأكد معالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالمجيد البنيان في كلمته في افتتاح أعمال الندوة أنها تأتي امتدادًا لجهود الجامعة في مجال مكافحة المخدرات في إطار تنفيذها للإستراتيجية العربية لمكافحة الاستخدام غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية التي اعتمدها مجلس وزراء الداخلية العرب باعتبارها الجهاز العلمي للمجلس، حيث نفذت الجامعة مناشط أكاديمية وتدريبية وبحثية متعددة في سياق الوقاية والمكافحة، واستطاعت تحقيق العديد من الإنجازات التي أسهمت في التقليل من أخطار المخدرات والجرائم المرتبطة بها، والحد من تداعياتها السلبية على الإنسان والتنمية المستدامة. وأشار البنيان إلى أن الندوة تأتي بهدف تأكيد أهمية دور الإعلام في مكافحة الجريمة وفي مقدمتها جرائم المخدرات، وتعزيز مفهوم الإعلام الأمني وتأكيد أهمية الدور الذي يؤديه، متزامنة في الوقت ذاته مع الحملة الأمنية التي تقوم بها دولة المقر المملكة العربية السعودية لمكافحة المخدرات بمتابعة وإشراف مباشر من سمو ولي العهد- حفظه الله- حرصًا على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل جهودها لمكافحة جرائم المخدرات من خلال شراكاتها الإستراتيجية مع المؤسسات الدولية المتخصصة بجودة نوعية تحقق الأهداف التي يسعى إليها صناع القرار الأمني العربي في حماية المجتمعات العربية من خطر الجريمة والمخدرات، وقد دشنت في هذا السياق مؤخرًا مركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، للإسهام في بناء سياسات وإستراتيجيات مبتكرة لمواجهة تطور الجريمة في مجال المخدرات، مضيفاً أن الندوة تعد باكورة أعماله التي نتطلع جميعًا إلى إسهامها في مكافحة الجريمة بجميع صورها وأنماطها. واختتم معاليه كلمته بالتأكيد أن الجامعة ما كانت لتحقق هذه النجاحات دون الدعم الكبير الذي تلقاه من دولة المقر المملكة العربية السعودية بقيادتها الكريمة، رافعًا خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظهما الله- على ما يولونه للجامعة من رعاية ومساندة، ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم ومتابعتهم لأعمال الجامعة.
عقب ذلك بدأت أعمال الندوة بورقة قدمها مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور حاتم علي، استعرض فيها جهود المكتب على الصعيد العربي والإقليمي لمواجهة الجريمة وتطوراتها وفي مقدمتها جرائم المخدرات، تلتها ورقة عن جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات قدمها العميد الدكتور محمد بن فهيد الشمري من المديرية العامة لمكافحة المخدرات. وقدم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة رئيس هيئة الصحفيين السعوديين خالد المالك ورقة بعنوان (وسائل المنصات الرقمية وأثرها في توعية المجتمع)، تلتها ورقة عن نماذج رائدة للحمالات الإعلامية لمكافحة المخدرات قدمها الدكتور عمر عثمان من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. ثم ناقشت الندوة ورقة بعنوان (دور الدراما والبرامج التلفزيونية في الوقاية ومكافحة المخدرات) قدمتها الدكتورة وعد إبراهيم عارف من جامعة الملك سعود. وشهدت جلسات الندوة مناقشة ورقة قدمتها الدكتورة نورة الشعبان بعنوان (دور الجامعات في الوقاية من المؤثرات العقلية في الأوساط الطلابية والشبابية)، إضافة إلى ورقة عن دور مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات. يذكر أن الندوة التي تنظم بتعاون مشترك بين الجامعة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تهدف إلى التعرف على السياسات والإستراتيجيات الإعلامية الإقليمية والدولية في مواجهة المخدرات، وتسليط الضوء على البرامج والأنشطة في المؤسسات التعليمية، ومؤسسات المجتمع المدني في مكافحة المخدرات، وبيان الدور المنوط بالمنظمات الدولية في مكافحة المخدرات، إضافة إلى استعراض التجارب الإعلامية للمؤسسات الإعلامية الرسمية ودور المتحدث الإعلامي للأجهزة الأمنية في مكافحة انتشار المخدرات.
كما سلطت الندوة الضوء على عدد من القضايا ذات العلاقة بتعزيز دور الإعلام في مكافحة المخدرات من خلال عدد من المحاور أبرزها تحديات مكافحة المخدرات، ودور مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة المخدرات، واستثمار المنصات الإعلامية في مكافحة المخدرات.