«الجزيرة» - المحليات:
أعلنت «فنون العلا» التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العلا، موعد انتهاء «الإقامة الفنية في العلا» يوم الرابع عشر من يونيو، والذي يُقام بالتعاون مع الوكالة الفرنسية لتطوير العلا، حيث يهدف البرنامج للمساهمة في تعزيز حضور العلا على المستوى الفني، وتفعيل مشاركة الفنانين المعاصرين، حيث تم اختيار هاشل اللمكي وقمر عبدالملك من جانب الفنانين للمشاركة، إلى جانب مريم بلال التي ستكون أوّل مقيّمة معارض فنية خلال انعقاد الإقامة الفنية.
وتشهد الإقامة للعام 2022/2023 ضمن برنامج الإقامة الفنية للعلا، تدشين أول ثلاثة مساكن للفنانين في منطقة الجديدة بما يمثّل التزاماً واضحاً بالإقامة الفنية في العلا التي تُعتبر ركيزة أساسية لبرامج فنون العلا.
وجاء اختيار الفنان الإماراتي هاشل اللمكي بناء على أعماله التي تدور حول العلاقة بين الإنسان والطبيعة، سواء البرية أم تلك التي وضع الإنسان بصمته عليها، وتعد قمر عبدالملك، فنانة متعددة المواهب من أصول فلسطينية، تستخدم تقنيات فنية متعددة مثل الكولاج، وفن الفيديو، والوسائط الجديدة لتقديم تركيبات تستحث الفكر والبصر إلى جانب تسليط الضوء على معاناة الشتات العربي مع الأنظمة العالمية، ويوميات المهاجرين غير الموّثقة. بدورها، تستكشف أعمال مريم بلال، مقيّمة المعارض الفنية السعودية، تأثيرات التغيرات الفنية في المنطقة من خلال التركيز على المشهد السعودي الفني المعاصر.
وأشار علي الغزاوي رئيس قسم الفرص الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، أن اكتشاف العلا يحمل في طياته تجربة جديدة بالكامل للناس، كما تحمل الإقامات الفنية تأثيراً رائعاً على المسار المهني للعديد من الفنانين، موضحاً أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا نظّمت في الفترة الماضية أربعة برامج للإقامة الفنية، مما ربط اسم العلا بالفرص التي توفرها الإقامة الفنية، وساهم في استقطاب الفنانين الباحثين عن العيش والعمل، وتطوير مسارهم المهني، ضارباً المثل بالفنانة تالين هزبر، والتي وصفها بأحد الأمثلة الساطعة في البرنامج، والتي تشارك حالياً في مشروع ديمومة.
من جانبها، أبدت صوفي ماكاريو مديرة الثقافة والتراث في الوكالة الفرنسية لتطوير العلا، سعادتها باستضافة فنانين آخرين ضمن برنامج الإقامة الفنية في العلا، مؤكدة أنه أصبح ركيزة أساسية في الاستراتيجية الثقافية طويلة الأمد.
وأشار آرنود موراند رئيس قسم الابتكار والإبداع بالوكالة الفرنسية لتطوير العلا، إلى أن الإقامات الفنية تلعب دور المختبرات الحاضنة للتواصل والتفاعل البنّاء بين الفنانين بما يعزز موقع العلا كوجهة للإبداع، وأكد أن الإقامة الفنية ستمنح الفنانين حضورا استثنائيا على مدار شهر كامل، يتمكنون من خلاله عكس إبداعاتهم من تفرد المكان.
وأكدت دانية الصالح حرصها خلال الإقامة في العلا على الانغماس في تاريخها الغني، وطبيعتها الخلابة، إلى جانب التواصل مع الأهالي والزوار، مشيرة إلى أن العلا أصبحت بالنسبة لها ملاذاً بسبب مساهمتها في تحفيز الإبداع الفني، والتي تركت بصمة فنية على رحلتها الفنية.
أما محمد الفرج فقد وصف الإقامة الفنية بالغنية للغاية، والغنية بالطاقة المبدعة، مشيداً بالتعامل المميّز من إدارة البرامج وأهالي العلا، فيما وصف محمد كيليطو التجربة في العلا بالمذهلة، في ظل وجود مجموعة رائعة من الفنانين وعمل مميز امتد إلى ثلاثة أشهر، مشيراً أن الأفكار المتجددة تكتشف باستمرار، أثناء البحث في البيئة الطبيعية، والصلة المباشرة مع الأهالي والزوار.