عبدالعزيز الجبر - الأحساء:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء اول امس الاربعاء حفل ختام برنامج علماء المستقبل والذي تنظمه جامعة الملك فيصل بالتعاون مع مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية، والذي يستهدف مجموعة موهوبي المرحلة الثانوية.
ونوه سموّه بحرص القيادة الرشيدة -يحفظها الله- على دعم الموهوبين، وتنمية القدرات الابداعية للطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم، وتأهيلهم للمنافسات الدولية والإقليمية، وصناعة جيل ريادي قادر على الابتكار ، مؤكداً سموّه أهمية تنسيق جهود العاملين مع الموهوبين والذي يساعد في وضع إستراتيجية متكاملة لبناء الخبرات، وتبادل المعارف، ومواكبة الطموح الذي تسعى له رؤية المملكة 2030.
وأوضح معالي رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن قطاع التعليم بفضل الله تعالى، ثم بدعم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- يشهد تحولا تاريخيا لافتا تشكل عبر مبادرات ومستهدفات رؤية المملكة المباركة 2030، ولتستمر بهذه الرؤية الملهمة مسيرة مؤسسات التعليم متميزة بإمكاناتها ومكتسباتها، ونجاحاتها المتتابعة التي أصبحت أنموذجًا عالميا يفاخر به الوطن، وقد وضعت الجامعة في قائمة أولياتها هدفا أساسيا يتمثل في دعم وتحفيز المجتمع العلمي في كل المجالات وعلى رأسها رعاية الموهبة وتنميتها؛ وهو ما يعكس توجهها نحو تطوير مخرجات تعليمية منتمية للمستقبل، مؤهلة للحفاظ على تنافسيتها في ظل التحولات التنموية، كما جاءت هويتها الجديدة لتعبر عن تطلعها لتحقيق عدد من الأهداف الوطنية، لذا وضعت مجال «الموهبة» في صدارة رو افد التميز التي تدعمها في ظل احتضانها المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع، ورعايتها لمشروعاته ومبادرته، وكذلك احتضان برامج موهبة بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، إلى جانب إطلاق عدد من برامج الدراسات العليا المتخصصة في الموهبة ومجالاتها.
من جانبه أوضح سعادة مدير عام مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية الأستاذ عبدالمحسن السلطان أن مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية تسعى دائما إلى صناعة الفرص المجتمعية النوعية، مؤكدا إلى أن المؤسسة تسعى إلى الشريك الناجح والمختص، لذا فإن التكامل الذي لمسته المؤسسة من الجامعة وإدارة التعليم كان له الأثر الكبير في نجاح المبادرة، مضيفا إلى أن رحلة الشراكة مع الجامعة والإدارة العامة للتعليم استمرت عاما في البحث وبناء مشروع علماء المستقبل ليتم توقيع الاتفاقية بين المؤسسة والجامعة، واعتماد وثيقة المبادرة، لتأهيل طلاب وطالبات الأحساء.
وبيّن سعادة رئيس الفريق العلمي في البرنامج الدكتور عادل الشعيبي أن جامعة الملك فيصل نفذت مشروع برنامج (علماء المستقبل) بدعم من المؤسسة، بكونه برنامجا تدريبيا متكاملا ساهم في تأهيل 63 طالبا وطالبة من الموهبين والمتميزين في مرحلة التعليم الثانوي للبحث العلمي، وعمل على تحفيزهم للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية، وتشجيعهم على التعاون والعمل ضمن فريق بحثي.
بعدها ألقت سمو الأميرة الطالبة نجلاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن جلوي كلمة الطلبة المشاركين في البرنامج عبرت فيها عن مشاعر الاعتزاز والفخر بهذا الإنجاز الذي تم خلال فترة التحاقهم في برنامج علماء المستقبل، والذي أسهم في تطوير مهاراتهم وصقلها بالبحث والاستقراء، وقراءة الأوراق العلمية الرصينة، وإجراء القياسات والتحليلات الدقيقة المختبرية في المعامل والمختبرات المتقدمة، مهنئة نفسها وزملائها وزميلاتها بهذه اللحظة العظيمة منذ التحاقهم بهذا البرنامج العلمي المكثف والذي استمر لعدة شهور، شاكرين جامعة الملك فيصل ومؤسسة الشيخ عبدالمنعم الراشد الإنسانية على هذه المبادرة الرائدة.
وفي ختام الحفل كرم سمو محافظ الأحساء المشاركين من الطلبة في مسار الهندسة والتصنيع والبناء، مسار التقنية الحيوية، مسار الطاقة المتجددة، مسار الفيزياء، مسار الكيمياء، مسار الذكاء الاصطناعي في الطب(الجراحة)، مسار طب التخدير ، كما هنأ سموّه المسهمين والداعمين من الجامعة والمؤسسة على تميز ونجاح البرنامج.