سعد العجيبان - الرياض:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة أن المملكة لديها منهجية العمل مع الجميع وليس عليها اتباع سياسة «إما أن تكون معنا أو مع غيرنا»، وقال سموه خلال مشاركته أمس في فعاليات الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين المنعقد في الرياض تحت رعاية سمو ولي العهد قال سموه:» لدينا منهجية أخرى في الجانب العالمي، وهي منهجية بسيطة جدا.. فنحن في المملكة ليس علينا أن نشارك فيما نسميه «المعادلة الصفرية».. إذ نعتقد أن هناك الكثير من الفرص المتاحة عالميا، وفي المملكة نحن في موقع محوري جغرافيا ويمكننا أن نصل إلى كثير من الأطراف ونشارك ونعمل مع الجميع.. فهؤلاء الذين يريدون أن يتبادلوا الاستثمار معنا نستثمر معهم، لذلك ليس علينا أن نواجه أية خيارات تتعلق بسواء «أن تكون معنا أو مع غيرنا»..لا.. نحن مع الجميع ونعمل مع الجميع.
تنامي العلاقات مع الصين
وحول تنامي العلاقات والاستثمارات مع الصين أكد سموه على قوة العلاقة مع الصين.. وبين المملكة والصين قدركبير من التعاون.. وسيتم الإعلان قريبا عن استثمارات سعودية صينية مشتركة. وأضاف سموه بالقول: أتجاهل الانتقادات الموجهة لتنامي العلاقات السعودية - الصينية، ولن أكون مندهشا إذا سمعتم مزيدا من الإعلانات قريبا عن استثمارات سعودية - صينية، مؤكدا سموه أن بكين ستنخرط معنا بشكل أكبر في أنشطة نقل النفط، واستشهد بتزايد الطلب على النفط في الصين التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم.
تكامل وانسجام
وقال سمو وزير الطاقة: هناك الكثير من الأمور التي نريد أن نقوم بها مع الصين، وبالمثل هم يريدون القيام بالمزيد معنا.. وبالتالي لدينا دور تكاملي بين الدولتين.. وكثير من الانسجام بين مبادرة الحزام والطريق ووجهتها، وبين وجهة رؤيتنا «رؤية المملكة 2030»، وما تحاول أن تحققه.. فإذا نظرنا إلى كليهما سوف نجد أن تكاملا وانسجاما بين الرؤية والمبادرة. وتابع سموه:بالتالي.. الأمر يتعلق بمواءمة أنفسنا للتأكد أننا نقوم بالتواصل بشكل جيد لنكون مسهمين في رؤية المملكة 2030، ونشعر كذلك أن هناك جانبا كثيرا من الفرص التي علينا أن نقودها مع الصين لتحقيقها، وأعتقد كذلك أن لدينا الرغبة والاستعداد لذلك. وتابع سموه بدلا من التنافس مع الصين نعمل على التعاون معها.. فلدينا طموحات كبيرة.
استقرار سوق النفط
وردا على سؤال حول الأمر اللازم لتحقيق استقرار السوق العالمية للنفط قال سموه نحن نعمل على ذلك.. ولهذا اتفقنا على ما صدر مؤخرا.. وأيضا نعمل على مواجهة عدم اليقين ومعنويات السوق وأعتقد أنها خلال هذا الشهر.. أو الذي يليه.. ولا أود الرهان.. لكني أعتقد أن السوق الحالية تقول شيئاً.. والسوق الآجلة تقول شيئاً آخر.. وتلك مسألة أن نكون على جاهزية ولذلك نستمر في اتخاذ الاجراءات الاحترازية.. وذلك جزء من الاستباقية والمبادرة.. وحتى تفهمون عمل أوبك بلس كما هي عليه الآن.. فالأمر متعلق بالاستباقية والمبادرة والاحترازية.. ولا يمكنني التفكير في أي أمر أكثر إنسانية وتواضعا عندما تواجه حالات عدم اليقين وبعضها مبالغ بها وتتعامل معها بسلوك مشابه ومتواضع..
وقال سموه: «يسألونني ما الذي سيحدث للسوق غدا؟.. فيكون ردي: المعذرة.. وزير الطاقة السعودي ليس لديه إجابة.. وليس لديه الكرة السحرية.. ولا أؤمن بالكرة السحرية.. وفي العالم الحقيقي لا توجد كرة سحرية.. بل يجب أن تكون متنبهاً .. أعرف أنني لا أُرضي الكثير من الناس .. لكن لا بأس.. أنا مهتم مع زملائي في «أوبك بلس» بأن نقوم بالعمل كمنظمين على أكمل وجه.. وتابع سموه موجها حديثه للمحاور: طالما أنك معنا دان.. انظر إلى الجمهور السعودي من الحضور للمؤتمر.. نحن لدينا قوة تحمل.. لأننا بدو..عشنا حياة قاسية.. ولا نتأثر بكل ما يتردد من هذه السخافات ويمكننا تحملها.