الرياض - واس:
اجتمع الحرفيون الدوليون والخبراء والحرفيون السعوديون في «الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية «بنان», الذي تنظمة هيئة التراث والمقام في واجهة الرياض، والذي يختتم اليوم، حيث يعد منصة وحراكًا ثقافيًّا تراثيًّا يجمع الفنانين ويسمح لهم بعرض مشغولاتهم وأعمالهم الفنية وبيعها للجمهور.
ويضم «أسبوع الحرف اليدوية» 100 جناح للحرفيين الدوليين من 11 دولة من مختلف العالم، وهي المكسيك وإيطاليا وباكستان والمغرب ومصر والأردن والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان و200 جناح للحرفيين المحليين، كما يعزز مكانة المملكة عالميًّا ويسهم في التبادل الثقافي والتعريف بالتراث السعودي والتعرّف على ثقافات مختلفة.
ويضم المعرض مزيجًا متنوعًا من صفوة المشغولات الثقافية والإبداعية التي صُنعت على أيدي حرفيين دوليين حيث تعكس حضارات وثقافات وإرث بلدانهم وهويتهم الثقافية وتتناغم مع المشغولات المحلية التي تمثل هوية مناطق المملكة وحضاراتها المختلفة.
وتتوارث فنون الحرف اليدوية التي تمزج ما بين الإبداع والجمال من جيل إلى آخر،لاسيما أفراد الأسرة الواحدة، فقد برز الأخوان الرسامان زهراء أدهيم وأخوها حسين، في الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية «بنان» الذي أتاح الفرصة للحرفيين الموهوبين السعوديين لعرض أعمالهم ومشغولاتهم اليدوية للجمهور.
وشدَّت زهراء الزوار في ركنها الخاص بموهبتها الفريدة في فن الرسم بالخياطة التي ورثته عن والدتها وأخواتها الأكبر منذ نعومة أظافرها، فقد تطورت رويدًا رويدًا بدءًا من الرسم بتطريز النقوش المعتادة كالورود وغيرها ونسج أعمال الكروشيه وخياطة الدمى إلى أن استطاعت تصميم رسمات «الباترون» ببرامج في الكومبيوتر وتحول صور أهم الشخصيات البارزة في المملكة ودول الخليج مثل صور خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود، ووليِّ عهده الأمين -حفظهما الله- إلى لوحات مطرزة ذات دقة عالية متناغمة بالألوان والمقاسات.
صاحب الفنانة «أدهيم» الإبرة والخيوط القطن من نوع «DMC « وقماش «إيتامين» منذ خمسة عشر عامًا ونسجت العديد من اللوحات والصور الجدارية المطرزة المتميزة، التي تستغرق في إنتاجها عدّة أشهر وأحيانًا تصل إلى سنوات لإتقانها، محددًا ذلك تدرجات الألوان والمقاسات في الصورة التي تقوم بتطريزها.
وتميّز الركن الخاص بأخيها الرسام والخطاط حسين أدهيم، الذي يعرض لوحاته الفنية،التي يخطها ويرسمها بالخرز والكريستال منذ أكثر من 45 عامًا، وعمل على الابتكار والإبداع في مجال الخط والرسم، بدءًا من الخط الذي يعد هوايته وموهبته الأولى محاولاً تطويرها وتمييزها بفن لم يكن أحد يتقنه في الشرق الأوسط آنذاك من خلال تطعيم الخط والرسومات بحبات الخرز الياباني والكريستال سوارفسكي الأصلي، وتنوعت لوحاته بين الخطوط العربية لعبارات دينية واجتماعية وصور لشخصيات بارزة ومهمة، متأثرًا بأخته زهراء التي تعتمد على رسم تلك الصور بالخيوط.