تعد الصناعة من أهم روافد الاقتصاد في العالم، فالبلدان الصناعية تتصدر قوائم العالم في الاقتصاد. لذا يجب نشر تقافة الوعي الصناعي وتحفيز المواطنين على الصناعة وتعريفهم عن مدى أهميتها في دعم اقتصاد البلد والفرد. لذلك يجب ألا يتوقف التصنيع عند الشركات الكبيرة والمتوسطة التي تنفق ملايين الريالات في بناء مصانعها ومن تم تتوقف لعدم وجود السيولة الكافية أو سوء دراسة الجدوى أو فشل إدارة المشروع أو كثرة المنافسيين من الداخل والخارج مما يتسبب في كثرة الديون على المستثمر المواطن وخسارة الدولة حفظها الله مبالغ طائلة مجمدة من غير فائدة وهذا الأمر واضح للجميع ومن أجل تفادي تلك الإخفاقات يتطلب:
* السماح بدعم المصانع المنزلية الصغيرة جدا كمآرب السيارات. حيث إن أكبر الشركات في العالم كانت بدايتها في المنازل والأمثلة كثيرة جدا ومعروفة كشركة أبل وقوقل وميكروسوفت وهارلي دافيس وأمازون وعديد من الشركات الأخرى.
* السماح بإقامة مصانع صغيرة في مناطق البلديات، حيث تكون التكلفة أقل وفي حالة العزوف أو التوقف لن تكون نتائجها خسائر كبيرة على المستثمر وسوف يحاول مرة أخرى بعد اكتساب الخبرة بالتجربة وإصلاح بعض الأخطاء في المرة أو المرات السابقة.
* التكلفة بالنسبة للصناعة والاخترعات من مأرب السيارات أو المصانع الصغيرة التي لا تتعدي 100 متر مربع سوف تكون بسيطة ومجدية للمواطن لمنح الفرصة والتركيز على الإبداع واستحدات منتجات جديدة أو تطوير المنتج ومن ثم التحول والبدء في الاستثمار لإنشاء مصنع كبير.
* مآرب السيارات في أمريكا وبرنامج وزارة الدفاع للصناعة الحربية خلال دراستي في الولايات المتحدة متبوعة بزياراتي المتكررة لها لاحظت أن عديدا من مآرب السيارات التي تحوي معدات للصيانة التي غالبا ما تستخدم في عمل الإصلاحات البسيطة للسيارات. كذلك بعض المآرب تحوي على ثاقب صناعي ومخرطة صغيرة ومكينة لحام لصناعة بعض القطع (ملاحظة لسلامة الأشخاص يجب عدم اقتناء هذه الأجهزة وتشغيلها إذا لم تحصل على التدريب اللازم لعملها). وهنا تذكرت توجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله) وسعيه لتوطين الصناعات الحربية. حيث كان معرض الصناعات الحربية عام 2016م وشاركت فيه كبرى الشركات مثل أرامكو السعودية وسابك وغيرهما.. حيث كان هناك عديد من القطع الصغيرة التي ممكن صناعتها في مآرب السيارات. هذا المعرض ومتطلبات المملكة ودول الخليج الأخرى في الصناعات يفتح المجال للمواطن باقتناص مثل هذه الفرص المتاحة.
** **
شركة أرامكو السعودية - مهندس متقاعد