إيمان حمود الشمري
برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان انطلقت فعاليات الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين تحت شعار (التعاون من أجل الازدهار) والذي يهدف إلى تعزيز الشراكات وتحفيز بيئة ريادة الأعمال والتعاون المشترك في عدة مجالات بين البلدين.
حظي المؤتمر بتنظيم دقيق ونجح في احتواء الحضور المكثف الذي توزع في عدة صالات وورشات عمل مجدولة دون أن يكون أي ضغط أوتزاحم في الصالات والأروقة، وشملت قاعات جلسات الحوار أجهزة ترجمة باللغتين (العربية - الصينية).
خلف بوابة كبيرة كُتب أعلاها عبارة (سوق الحرير) تم توقيع اتفاقيات بين الجانب العربي والصيني، وتم عقد جلسات تحدث خلالها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، وأكد على وجود عدة مبادرات في مجالات الطاقة والعديد من الاستثمارات المحتملة، وأن علاقة المملكة بالصين علاقة تكاملية. كما شملت الجلسات وورشات العمل نقاشات في مبادرة الاستثمار والتمويل على امتداد الحزام والطريق، وتناولت النقاشات الحديث عن استراتيجية الاستثمار في قطاع النفط والغاز والذي سيشمل تنوع المنتجات وإيجاد الحلول للوصول لمرحلة صفر من الانبعاثات، والانتقال من استخدامات الغاز إلى الطاقة الشمسية والطبيعية، وأن المملكة تريد أن تأتي بأحدث التقنيات للشرق الأوسط والسعودية تحديداً.
كما شملت جلسات النقاش والحوار كلمة لمعالي وزير السياحة أحمد الخطيب والذي أكد على أن السعودية حققت زيادة في قطاع السياحة وساهمت في زيادة النواتج المحلية.
المملكة العربية السعودية، بيت العرب كما أطلق عليها معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، والجسر الذي يربط الصين بالعرب، تفتح بوابة التعاون الصيني العربي من جديد في عدة قطاعات، بحضور وتشريف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لتكون بذلك ملتقى للفرص التجارية ونقطة انطلاق لتحقيق التوافق المشترك وتبادل الخبرات، وتوطيد العلاقات وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، إذ تعد الصين الشريك التجاري الأكبر للدول العربية وتمثل المملكة العربية السعودية ما نسبته 25% من إجمالي التبادل التجاري بين الصين والدول العربية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية 106.1مليار دولار في عام 2022م، بمعدل زيادة بلغ 30% مقارنة بالعام 2021م، هذه النتائج التي تستدعي الفخر، ستكون هي الوقود لإطلاق المزيد من التعاون والمبادرات بين الطرفين وتنبىء بنهضة قادمة.