أوتاوا - تهاني الغزالي:
أشاد عدد من المؤسسات والهيئات الكندية بجهود الأطباء السعوديين الذي ساهم واحد منهم في إنقاذ مريضة سبعينية من العمى وآخر سرعة اتخاذه للقرار الصائب نظراً لخبرته، ساعد مريضاً عشرينياً تعرض لحادث سير في كيبيك في عدم تأخير عملية عاجلة له، بينما نجحت طبيبة مبتعثة بإسعاف راكب حدث له حالة إغماء على متن طائرة الخطوط الجوية الكندية وقد تسلم كل واحد منهم خطاب شكر نظير جهودهم المتميزة هذه.
قد قام سعادة القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية لدى كندا أ.د. محمد بن عبدالله الجبرين، بتكريم كل من الطبيب مبتعث عبدالغني أحمد خوقير المبتعث من جامعة الملك عبدالعزيز لدراسة التخصص الدقيق جراحة الكلى والمسالك البولية بجامعة ماجيل على عمله الإنساني الذي أنقذ عشرينياً من حصول مضاعفات ومشاكل صحية بعد أن تعرض لحادث سيرفي مقاطعة كيبيك وذلك بعد أن عمل الفحوصات اللازمة بسرعة قياسية استحق عليها الإشادة والتكريم بخطاب شكر من رؤسائه بقسم جراحة المسالك البولية بجامعة ماجيل.
وقد حصل المبتعث الطبيب عبد الغني على العديد من الجوائز لتميزه العلمي والطبي منها:
كتابة ثلاثة أقسام علمية (كاتب أساسي) في كتب علمية مرجعية في جراحة المسالك البولية.
خمسة أبحاث علمية منشورة في مجلات علمية محكمة (كاتب أساسي ومشارك).
نشر تقنية جراحية مبتكرة وغير مسبوقة للجراحات الترميمية للعضو التناسلي.
شهادة تقدير من جامعات مونتريال للمشاركة في جائحة كوفيد.
كما تم تكريم الطبيبة أوراد محمد رضا منصور نصرالله المبتعثة لدراسة الزمالة بتخصص الجراحة العامة بجامعة تورونتو بعد تلقيها خطاب شكر من شركة الخطوط الجوية الكندية على جهودها الإنسانية في إسعاف راكب حدث له حالة إغماء على متن واحدة من طائرات الشركة، حيث بادرت الدكتورة أوراد بتقديم الإسعافات التي ساعدت الراكب على استعادة وعيه. ويذكر أن أن الطبيبة أوراد تميزت في عدة مجالات علمية وطبية منها إضافتها في قائمة أفضل 20 طبيباً في مقاطعه البرتا الكندية في علاج المرض الرئوي empyema، وكذلك إضافتها ضمن قائمة أفضل 10 أطباء مقيمين في قسم الجراحة على مستوى جامعه البرتا من حيث الإشراف علمياً وعملياً على طلاب الطب والأطباء حديثي التخرّج من كليه الطب، كما حصلت على جائزة Sr.Mark›s من جامعه البرتا خلال جائحه كوفيد ، للتميز في العمل ضمن فريق الجراحة العامة.
أما الطبيب المبتعث بدر سعد القحطاني تم تكريمه بعد أن ساهم في إعادة البصر لامرأة مسنة كندية تجاوز عمرها السبعين بعد نجاح عملية زراعة القرنية لها في مستشفى جامعة أوتاوا بعد طول معاناة امتدت لسنوات بسبب تقرحات شديدة في القرنية.
وبيّن الدكتور القحطاني أن هذا التوفيق الذي حصل للسيدة يرجع إلى أن الخطة العلاجية التي وضعها والتكنيك الذي استخدمه في الجراحة ساعد على التئام القرنية بشكل أسرع، بصورة جعلت المريضة تستعيد نظرها بصورة كاملة، حيث لاقى هذا الإنجاز التقدير من إدارة المستشفى وأهالي المريضة.
ويذكر أن عدد الأطباء السعوديين خريجي البرامج الكندية الطبية قد تضاعف أكثر من تسع مرات خلال خمسة عشر عاماً من 118 طبياً وطبيبة عام 1990 م إلى 1100 في عام 2016 وفقاً لأحد الإحصاءات المنشورة، وقد بين المسؤولين في الملحقية أن تميز الأطباء السعوديين يبدأ من مراحل تقديمهم واجتيازهم للاختبارات المعيارية للقبول في كندا، ويستمر هذا التميز حتى حصولهم على البورد الكندي أو الأمريكي بعد أن بينت إحدى الإحصاءات المنشورة أن عدد الأطباء السعوديين الحاصلين على البورد الكندي وصلت إلى 20 % من نسبة الأطباء الأجانب الدارسين في كندا في بعض السنوات الماضية.
وقد أثنى سعادة القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية لدى كندا أ.د. محمد بن عبدالله الجبرين على الدور الذي يقوم به المبتعثون كسفراء في رفع راية المملكة في البلد المضيف وتأثيرهم الإيجابي على المجتمع لما يقومون به من دور إنساني عظيم.