عبدالعزيز بن سعود المتعب
الشعر الفكر الوعي الثقافة الإحساس العالي الإمارة المسؤولية الخبرة التجربة المتبلورة تماماً على كل الأصعدة النبل أناقة المخبر والمظهر الأدب الجم عزّة النفس الدقّة المتناهية الذكاء سرعة البديهة مواكبة العصر الشاعرية الفذة كل منها عنوان لشخصية متفرّدة هو الشاعر الكبير الأمير خالد الفيصل الذي تأثرت بتميّز قصائده أجيال من رفاع الذائقة في كافة أغراض الشعر الذي لا يشبه بصمة سحر بيانه فيه غيره «من منظور نقدي» لمن يتناول الشعر الحقيقي بعين فاحصة «الجواهرجي» الذي يميز الألماس الفريد النادر، ومن قصائده الأخيرة التي اختزل فيها الكثير من المعاني السامية المفعمة بمكارم الأخلاق والهمّة والقيم الرفيعة رائعة من قصائده الجديدة التي لامست وجدان جميع من أحبوه باعتزاز رفيع يليق بمكانته الاعتبارية الرفيعة تماهياً مع مقولة (أبناء الملوك ملوك) ومع شاعريته النادرة التي لطالما أخذتنا عالياً كعادته في كل قصائده طيلة مشواره الزاخر مع الحرف والمعنى حفظه الله التي يقول فيها:
يا مرحبا بك يا ثمانين عمري
لو ما هقيت إنّي أشوفك وأنا حي
تناسلت شعرات الأيام تجري
وابيضّت السّودا على ظامي الرّي
الشمس تمضي وأنجم الليل تسري
وكل شيءٍ صار في عيني شوي
أبحث عن اللي يرفع الراس وأشري
مأشغلت نفسي بالملذّات والغي
أشغلت وقتي واستفزّيت عصري
أصحّي الغفوات بالشمس والفي
أغضي ولكن ما تناقصت قدري
وأسمح ولكن ما تنازلت عن شيء
رمت المراجل طفل لكنّي أدري
إنّي أبطوي كل عسراتها طي
درست علم العز والفكر بدري
في مدرسة جدّي وأبوي وعمامي
واليوم لو ثَقْلت بي الرجل بصري
لي عزمٍ أمشي به على كل ما فيّ
أماوج المعنى على بحر شعري
وألوي قوافيها على شراعها لَي
هي سَلْوتي بالعمر إذا ضاق صدري
أداوي جروحي قبل حَامي الكي