تعكس استضافة المملكة القمة العالمية لقادة العقار 2023، في أول نسخة منه تعقد على مستوى المنطقة، في شهر ديسمبر من العام الجاري، المنزلة المتميزة التي تتصف بها المملكة في وسط هذا القطاع النابض على مستوى العالم، بينما تشكّل في الوقت نفسه فرصة سانحة للخبراء والمختصين لتبادل وجهات النظر وطرح الأفكار والحلول حول مستقبل القطاع العقاري عالمياً.
أجندة هذه القمة ستكون بالتأكيد غنية بالجلسات الحوارية والأطروحات النقاشية التي سيقوم من خلالها رواد القطاع العقاري باستشراف حدود مستقبل تطور قطاع العقار العالمي خلال السنوات القادمة، وبحث التعاون بين المملكة ودول العالم بهذا الشأن، وإلقاء المزيد من الضوء على هذا القطاع في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط والتعرّف عليه من خلال نظرة شاملة وعامة، ومحاولة لرسم رؤية واضحة لمستقبل القطاع في المملكة، ومناقشة مستقبل العقار عالمياً والاتجاهات نحو سوق العقار.
في عاصمة وطن الرؤية السعودية 2030، سيجد المختصون الظروف الممكنة والبيئة المهيأة لتناول حالة قطاع العقار في المملكة في ظل تلك الرؤية الطموحة وما حقّقه القطاع حتى اليوم من نجاحات تصبّ في تعزيز أهدافها، فضلاً عن إلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، ودور القيادات في ابتكار الأفكار الريادية عبر مناقشة أفضل الممارسات العالمية، وآلية تطبيقها في المنطقة، كما سيتم أثناء انعقاد القمة زيارة لأبرز المشاريع العملاقة.
انطلاقاً من مدينة الرياض وبحضور القادة والمطورين والمستثمرين، وأعضاء الاتحاد العالمي للعقارات، والمتحدثين الدوليين من أكثر من 110 دول يتحدثون بـ55 لغة، سيتم عرض الجهود المبذولة في تطوير المنظومة العقارية، وكذلك تطوير ممكّنات هذه الصناعة في عدد من الأسواق العالمية، واستعراض وتبادل التجارب والممارسات المحلية والعالمية من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة في تنمية القطاع العقاري.
من يتابع ويقرأ المشهد العقاري يدرك أن المملكة في ظل قيادته الرشيدة - أعزها الله -، ستظل تعمل بكل تفان واجتهاد، لكي تصل إلى حدود أوسع من التنمية والازدهار، ولتحويل المملكة نقطة جذب رئيسية للعقار العالمي خلال السنوات القادمة، من خلال الانسجام مع المسارات العالمية والعوامل التي تؤثر في عمل هذا القطاع، ونمو الأسواق العقارية الناشئة الجاذبة للأفراد والشركات، والتطور التقني والفنتك والبروبتك، والتعاون والنمو العقاري العالمي، وتنمية وجهات عقارية جديدة في المستقبل.
لماذا العاصمة الرياض؟ لأنها تحوز على الإمكانيات الكبيرة والطفرة الهائلة في القطاع العقاري وسوقاً متحفزة وسريعة النمو، ولديها مساحات واسعة وواعدة ونظرة متنوعة في استخدام جميع عوامل النجاح الممكنة، بل وإبداع عوامل وثابة في اتجاه التفرد والتميز.