محمد الخيبري
مع إعلان استحواذ «صندوق الاستثمارات العامة» على الأندية السعودية الجماهيرية الأربعة الكبيرة استمرت حالة التوتر الجماهيري خصوصاً من جانب الجماهير الهلالية التي تمكن منها القلق على ناديها متمثلاً بالفريق الأول لكرة القدم والذي وعلى الرغم من الإنجازات التي تحققت في الموسم المنصرم إلا أن الأحداث والظروف التي صاحبت الفريق الموسم الماضي جعلت من فجوة الثقة بين الجماهير الزرقاء ومُسيري الاتحاد السعودي لكرة القدم أكبر من أي وقت مضى ..
غياب الشفافية بما يخص البيت الهلالي والإعلام الهلالي صاحبه ردود أفعال واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتماد حل مجلس إدارة النادي وعدم وجود أي حراك احترافي وإبرام صفقات للفريق أسوة ببقية الأندية عطفاً على انتشار خبر فشل صفقة انتقال الأسطورة العالمية «ليونيل ميسي» للفريق بدون إعلان أو تبرير رسمي من النادي أو الاتحاد السعودي أو صندوق الاستثمارات العامة أو أي جهة رسمية أخرى..
وما زاد حدة التوتر الأزرق هي الأخبار المتطايرة من «المتمصدرين» وإشباع الساحة الرياضية بالغث والسمين من أخبار الانتقالات للاعبين عالميين وأسماء أجنبية أخرى والتي شاركت فيها بعض البرامج الرياضية مع استمرار الصمت من الجانب الرسمي ..
غياب الكادر الإداري بنادي الهلال نتيجة لحل مجلس الإدارة زاد من حيرة الجماهير الزرقاء التي تطالب بشكل مستمر بإصلاح الوضع الفني والإداري الذي صاحب الموسم الماضي وتطالب بالمساواة بالدعم المادي والمعنوي واللوجستي مع الأندية الجماهيرية التي حظيت بهذا الدعم وأبرمت صفقات مع لاعبين عالميين ومحترفين آخرين ..
ومع تسارع الوقت واقتراب موعد المعسكر الخارجي للفريق عارضت الجماهير الزرقاء بشدة مشروع الخصخصة الذي بدأ باستحواذ «صندوق الاستثمارات العامة» للأندية الكبيرة ووضع الهلال الذي يفرق ببون شاسع عن بقية الأندية بالمملكة على طاولة واحدة وبمستوى واحد وذلك لغياب عنصر الشفافية علماً بأن الفريق حتى الآن لم يعلن عن رئيس النادي ولم يتعاقد مع مدرب ولم يتعاقد مع لاعبين محترفين أجانب بدلاء لمن رحلوا ..
«دعوا الهلال وشأنه» عبارة مقتضبة يتداولها على مضض الجمهور الهلالي الذي أستميح له العذر من الجانب العاطفي ولكونه منتمياً لأعظم أندية القارة الصفراء ولأن مايحصل للهلال أمرٌ يحتاج فقط لإيضاح من طرف يتمتع بالصفة الرسمية ويستطيع إيقاف تطاير الأخبار والإشاعات التي عصفت بعاطفة هذه الجماهير العاشقة وعلى حساب زعيم آسيا ..
قشعريرة
أسبوعان وأقل على موعد المعسكر الإعدادي الخارجي للهلال والفريق بلا مدرب ونصاب عدد اللاعبين المحترفين لم يكتمل ولم يعلن عن رئيس النادي بشكل رسمي وضبابية تامة تلازم الهلال بأكمله ..
عوامل ومعطيات تحتاج لتفسير فقط.