جنيف - واس:
دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمنع المزيد من الوفيات في البحر، بعد المأساة الأخيرة في البحر المتوسط على السواحل اليونانية، والتي نتج عنها مقتل العشرات من الأشخاص من بينهم نساء وأطفال، وهي أسوأ حوادث الغرق منذ سنوات.
وأشارت المنظمتان إلى أن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب غير معلوم، حيث يعتقد أن عددهم ما بين 400 إلى 750 شخصًا وفقا لشهادات مختلفة، وقد تم حتى الآن إنقاذ 104 أشخاص، وانتشال 78 جثة، ولايزال المئات في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا قد لقوا مصرعهم.
وكان خفر السواحل اليوناني قد أعلن عن عملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق في صباح 14 يونيو بعد انقلاب القارب.
وأشاروا إلى أن إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر في البحر دون تأخير، قاعدة من القواعد الأساسية للقانون الدولي، وضرورة إنسانية وقانونية ، ويلزم ربان السفن والدول بتقديم المساعدة لهم ومنع الخسائر في الأرواح، بغض النظر عن جنسيتهم أو ظروفهم، بما في ذلك وجودهم على متن سفن غير صالحة للإبحار.
كما دعوا الاتحاد الأوربي لوضع السلامة والتضامن في صميم عملها في البحر المتوسط ، والتنسيق بين جميع دول الاتحاد وتقاسم المسؤولية.
وأدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ما حدث يوم الأربعاء، داعيًا إلى فتح المزيد من قنوات الهجرة النظامية وتقاسم المسؤولية، واتخاذ جميع الترتيبات اللازمة للبحث والإنقاذ في البحر.