د.عبدالعزيز الجار الله
الزيارة التي يقوم بها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد هذه الأيام إلى العاصمة الفرنسية باريس، التي بدأت يوم الجمعة الماضي 16 يونيو 2023، واستقباله من إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، في قصر الإليزيه، تستغرق الزيارة عدة أيام، تعد الزيارة الثانية لولي العهد إلى فرنسا في أقل من سنة، هذه الزيارة تأتي بعد أن حققت السعودية نجاحات كبيرة في عدة مستويات داخلية وعربية وعالمية وسعت إلى ترميم الحال العربي والعالمي بعد الربيع العربي والأضرار الذي تعرض له العالم بسبب كورونا جاءت على النحو التالي:
- خطة ولي العهد التي أعلنها عام 2016 شملت إصلاحات ومشروعات تنموية ضمن «رؤية 2030».
ومن عام 2016 نجحت السعودية في تنفيذ البنية التحتية للتطوير الجديد وإنجاز مشروعات كانت ضمن الخطط، والمشروعات الأخرى ستكتمل بإذن الله في النصف الثاني من رؤية السعودية.
- فالتطورات الدولية أكدت أن السعودية محور أساسي إقليمي ودولي وشريك في استقرار العالم.
- الخطوة التي تمت على المستوى الاقليمي وما أعلن عن نجاح الوساطة الصينية على المصالحة مع السعودية - إيران، والتبادل الدبلوماسي، ووقف التصعيد في الخليج والوطن العربي بما فيه اليمن وما تم من هدنة طويلة، وهذا ساعد على تسوية قضايا كانت معلقة في الخليج والوطن العربي.
- من أجندة زيارة ولي العهد النظر في حل قضايا لبنان السياسية، وما تحقق من عودة سورية للجامعة العربية، والعمل على استقرار البحر الأحمر نتيجة الحرب والخلافات السودانية، وانعكاسها على أمن التجارة الدولية إلى أوروبا عبر ممرات البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.
- التفاهم حيل استعداد فرنسا في تعزيز قدرات السعودية الدفاعية.
- لفرنسا تعاون ثقافي تاريخي في العلا وبعض مناطق المملكة في مجال الآثار والمتاحف والسياحة والاقتصاد، ومشاركة الشركات الفرنسية في تنفيذ بعض مشروعات الرؤية السعودية 2030.
- تأثيرات الحرب الروسية - الأوكرانية على الاتحاد الأوربي وعلى الوطن العربي وانعكاسات الحرب الاقتصادية، ومدى مساهمة المملكة في وقف الحرب وتخفيف الاضرار الاقتصادية.
- مشاركة ولي العهد في القمة الدولية التي تستضيفها فرنسا 22 و23 -6-2023 للتوصل إلى ميثاق مالي دولي . ومساهمة المملكة في التغير المناخ، ومدى التعاون الدولي في هذه القمة لقضايا الفقر، وتمويل التحول في مجال الطاقة، الأمن الغذائي.
ومن جانب آخر التعاون السعودي - الفرنسي في مجالات الطاقة، والنقل، والصحة، والتقنيات الجديدة.
- مشاركة ولي العهد في احتفال إعلان ترشح الرياض لاستقبال «إكسبو 2030». والأمير محمد بن سلمان لديه اهتمام كبير من خلال الزيارة للمشاركة في فوز السعودية بتنظيم إكسبو 2030، وهذا الموعد يتزامن مع إنجازات خطة «رؤية 2030».
- استقرار اسعار النفط واستمرار تدفقه، فالأمير محمد بن سلمان يعمل على استقرار النفط في السوق العالمية، وأن تكون عوائده مرضية للمنتجين، وطلب السوق.