د.عبدالعزيز الجار الله
إعلان صندوق الاستثمارات العامة يوم الأحد الماضي 18 يونيو 2023 عن إنشاء شركة الاستثمارات الدوائية «لايفيرا»؛ المتخصصة في الصناعات الدوائية على نطاق واسع، يضع المملكة على أعتاب مرحلة جديدة من الأمن الغذائي الذي تواجهنا مع مخاوفه مباشرة في أزمة كورونا أوائل سنة 2020، عندما أغلقت الدول: مطاراتها والموانىء وتوقفت السفن والطائرات والقطارات، وخطوط التجارة الدولية، ونتيجة توقف الناقلات الدولية بدأنا نشعر بالأزمة الدوائية، نقص في الأدوية غير المصنعة والمنتجة في الداخل، وهي أدوية حيوية لا يستغنى عنها وإلا قد يفقد المريض حياته.
- يعتبر القطاع الصحي ضمن منظومة المشروعات وسلاسل الإمدادات في الاقتصاد والصناعة والنفط، والرياضة والمطارات، والطائرات، والترفيه والسياحة، وتأسيس المدن، والمحميات، وطروحات الهيئات الملكية للمدن، لذا لابد من تطويره لتكتمل الدائرة.
يهدف إنشاء شركة الاستثمارات الدوائية «لايفيرا»؛ المتخصصة في الصناعات الدوائية إلى:
- نتيجة لتجربة المملكة في الشراء الموحد، وكما جاء في بيان (الصندوق): في تطوير، وتوفير فرصٍ مهمةٍ للقطاع الخاص المحلي، كما استثمر الصندوق في الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية (نوبكو)، المزود الرائد للمشتريات الطبية وخدمات التخزين والتوزيع للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية لقطاع الرعاية الصحية في المملكة. لذا يأتي «لايفيرا» كمشروع مطور للشراء الموحد.
- نمو القطاع الدوائي ليكون له ذراع اقتصادي يعمل على إنتاج الأدوية الحيوية على نطاق تجاري في المملكة العربية السعودية، بدلاً من الاستيراد والقبول لإملاءات الشركات الطبية العالمية برفع الأسعار مع كل أزمة، أو انقطاع الأدوية لأي ظرف سياسي وحروب، رغم أنها أدوية حيوية.
- نقل المملكة من كونها دولة استهلاكية وغير منتجة تعيش على إنتاج الآخرين، إلى دولة مصدرة للدواء.
- تعتزم «لايفيرا» التركيز على صناعة المنتجات الدوائية الأساسية والمنقذة للحياة في المملكة؛ مثل: الأنسولين، واللقاحات، وأدوية البلازما والأجسام المضادة، والعلاجات الخلوية والجينية، والجزيئات الصغيرة المبتكرة.
- تحريك الاقتصاد المحلي عبر تأسيس شراكات مع المؤسسات المحلية والدولية الرائدة، بهدف جذب الاستثمارات الموجهة لتنمية القدرات المحلية، مما يسهم في تعزيز التصنيع المحلي في هذا القطاع.
- القراءات الدولية تشير إلى النمو والتطور لقطاع الرعاية الصحية العالمي، وهذا يتطلب التعجيل في تحريك الاقتصاد الطبي لمواكبة الدورة الاقتصادية القادمة في القطاع الطبي.
- العالم مقبل على تطور علمي في مجال الأبحاث الطبية، تحتاج إلى صناعة الدواء، وإلى شركات أدوية قادرة على تلبية احتياجات مرحلة الاكتشافات العلمية.
- محاولة استثمار المرحلة التي تتجه إليها القطاعات السياحية منها السياحة الطبية والنقاهة وما تحتاج من أدوية مكملة للفترة العلاجية، التي ستكون مكلفة جداً لو تم استيرادها.
- تهدف الشركة الجديدة إلى تأهيل الكفاءات الوطنية في هذا المجال، واستحداث فرص عمل جديدة، وتمكين نقل التقنية المتقدمة من شركاء الصندوق في القطاع الخاص على مستوى العالم.