منذ قيام الدولة السعودية الأولى مروراً بالدولة السعودية الثانية إلى الدولة السعودية الثالثة التي نتفيء ظلالها ولله الحمد والمنّة في العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعضده الأيمن سيدي ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله والدولة وفقها الله وأعانها تعمل على تسخير جهودها لخدمة الحرمين الشريفين من توسعة وتهيئة طوال العام وفي وقت المواسم التي تشهد ازدحاماً شديداً كشهر رمضان المبارك وموسم الحج الذي يعتبر الحدث الأكبر في المملكة العربية السعودية لتوافد الحجيج من كل فج عميق بأعراقهم ولغاتهم المختلفة قاصدين بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج وفي مثل هذا الموسم من كل عام تسخر الدولة كافة طاقتها البشرية والآلية لخدمة الحج والعمل على تيسير ما يتعلق بدخولهم من خلال التقنية الحديثة التي تجعل الحاج يصل لمناسكه بكل يسر وسهولة بعيداً عن أي عقبات منذ أن يحط رحاله في المطار من خلال النقل الجوي أو البرى وكذلك البحري من خلال السفن المتخصصة بنقل الركاب التي تعود لبلاد الحاج وما تقوم به وزارة الداخلية من جهود عظيمة بقيادة وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف من عمل جبار وخطط وبرامج تهدف لخدمة الحاج من الناحية الخدمية والأمنية وكذلك الصحية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة التي تتعلق بالحاج وذلك قبل انطلاق موسم الحج من إدارة الحشود وتسهيل الطرق الى المشاعر المقدسة وضبط الأمن وحماية الحجاج وتسخير جميع الجهات الخدمية المعنية بخدمة الحجاج حسب الخطط المرسومة والمعدة لها وأجهزة المراقبة له مفخرة لكل مواطن يعيش على ثراء هذا الوطن الغالي هذه الأعداد الغفيرة التي تفد كل عام إلى مكة المكرمة قاصدة الحج وفي مكان واحد وصعيد واحد فإن إداراتها والقيام على رعايتها ليس بالأمر الهين فهناك تجمع لحشود وهناك تنقل وهناك سير على الأقدام للملايين من الحجاج ولكنه بتوفيق الله فوزارة الداخلية بقيادة سمو وزير الداخلية وكبار قيادات الأمن المعنيين بالحج يعملون كل عام على تذليل الصعاب وإذابة الكثير من العقبات إن وجدت والحديث هنا عن جهود الدولة وفقها في خدمة الحجيج لا يسعها عدة مقالات فهي كبير وعظيمة لا حصر لها فترى القيادات الأمنية في كافة قطاعات وزارة الداخلية والزراء ينزلون لأرض الميدان خدمة للحجاج احتساباً لما عند الله تعالى وسوف أتحدث هنا عن صور من صور الإنسانية التي تتكرر كل عام في موسم الحج وتنتشر عبر الإعلام الرسمي بعفوية ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي لرجال الأمن وهم يحملون كبار السن على ظهورهم وتوصيلهم للجهة التي يرغبونها أو حمل الأطفال بين أيديهم ليتمكن والده أو والدته من الحجاج من إكمال النسك وكذلك رش الماء على المعتمرين لتخفيف درجة الحرارة عنهم وما شاهدناها في حج العام الماضي من أحد رجال الأمن عندما خلع «نعاله» وألبسها لمعتمر عندما أحس أن المعتمر يعاني من حرارة الأسفلت الذي كان يسير حافي القدمين أي دولة في العالم يقوم جنودها بهذا العمل الإنساني لا أعتقد إلا في مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية علماً بأن هذه الصور التي تنتشر من يقوم بتصويرها هم الحجاج أنفسهم سواء من الدول العربية أو الإسلامية على وجه العموم ولكن رجال الأمن الرحماء عندما يتعلق الأمر بالأمن أو محاولة أي شخص سواء كانوا أفرادا أو جماعات القيام بأي عمل مخالف يتعلق بأمن الحج فإنهم يتحولون إلى قوة ضاربة تضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الحج أو المقدسات إن وجد مع هذا الأمر مستبعد بحول الله وقوته لأن الدولة تعتمد على الله سبحانه وتعالى في خدمة الحج ثم على جهودها المباركة ولم يتبق على الحج إلا أيام معدودة وسترون بحول الله وقوته جهود الدولة في خدمة ضيوف الرحمن فكل عام هناك تطور وتقدم فيما يتعلق بخدمة الحجاج من جميع النواحي نسأل الله أن يوفق ولاة أمرنا وكافة أجهزتنا الأمنية والخدمية لخدمة لحجاج بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله علية وسلم وعين الله تحرسهم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله وبمتابعة وحرص وتوجيه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وفقه الله وأعانه.