تولي حكومة المملكة العربية السعودية الحج والعمرة أكبر اهتمام منذ توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - وهي تعمل باستمرار نحو خدمة الحجاج والمعتمرين والتي تعتز المملكة بتقديمها، وتبذل كافة الجهود لضمان تحقيق احتياجات الحجاج وتقديم التسهيلات لهم.
قيادة المملكة حريصة على تذليل الصعاب أمام الحجاج، ولم تتوان يوماً من الأيام عن تسخير إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية من أجل تيسير أعمال الحج وخدمة الوافدين إليها سواء للحج أو العمرة أو الزيارة، وأبلغ دليل على ذلك أن مشاريع التطوير والتوسعة للحرمين الشريفين لم تتوقف طيلة العقود الماضية رغبة في تيسير أعمال الحج.
إن جهود المملكة لا تقتصر على رعاية الحجاج داخل الحرمين الشريفين أو حتى داخل المملكة فقط، بل تبدأ هذه الجهود من سفارات وقنصليات المملكة في الخارج التي تستقبل طلبات الحج الضخمة كل عام وتوفر لمقدمي الطلبات ما يساعدهم في إكمال الإجراءات في زمن قياسي، ثم يسهل رجال الأمن دخول الحجاج إلى المملكة عبر مختلف المنافذ، كما تعمل المملكة على توعية مواطنيها في ما يجب عليهم تجاه إخوانهم المسلمين الوافدين للأراضي المقدسة في كل عام لأداء مناسك الحج والعمرة، وفي كل عام تسعى المملكة لتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات، وتحاول دائماً أن ترتقي بخدمتها المقدمة للحجاج والمعتمرين.
إن الشرف العظيم الذي خص الله به سبحانه وتعالى هذه البلاد من خدمة بيوت الله وقاصديها مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن على أرض هذه البلاد، وشاهد العالم أجمع جهود المملكة في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة على أكمل وجه في أمن وأمان وطمأنينة وسكينة.
إن كل هذه الجهود والنجاحات ما كانت لتتحقق لولا توفيق الله - عز وجل - ثم توجيهات ودعم ومتابعة وإشراف من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله - أسأل الله أن يجزاهم خير الجزاء على كل ما يقدمونه من اهتمام من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وأن يحفظ بلادنا ويديم عليها أمنها واستقرارها.