ما يميز هذه البلاد هو حرص قيادتها على الخير والتشجيع عليه، وما نراه من مؤسسات خيرية واجتماعية وفي مختلف المجالات، سواء التي تحمل أسماء ملوك هذه البلاد أو سواها إلا جانب واحد من الجوانب المشرقة لبلادنا. كلمة نبراس يفخر بها كل سعودي وهي من مقولات قائد هذه البلاد -حفظه الله- الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. اعتاد قادة هذه البلاد على عمل الخير، يأتي في مقدمتهم الملك سلمان منذ كان أميرًا لمنطقة الرياض واستمر أميرًا لها لمدة تفوق خمسين عامًا، ولا ينسى المواطن السعودي مقولة سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- عندما علق بقوله: (كل من يتذوق طعم عمل الخير لن يتركه أبدًا وسمو سيدي الملك سلمان زرع فينا حب عمل الخير).
من منطلق ديني واجتماعي وقبله إنساني ودليل على تكاتف مجتمعي ولله الحمد تعمل جمعيات خيرية واجتماعية وفرق تطوعية كثيرة تزخر بها بلادنا المملكة العربية السعودية هدف تلك الفرق والجمعيات تحقيق التكاملية بين القطاعات التي تخدم كبار السن في السعودية، وابتكار برامج ومبادرات تناسبهم، إضافة إلى المساهمة في تحسين نوع الخدمات المقدمة لهم، وكذلك تعزيز مكانة كبار السن في المجتمع وإبراز دورهم، ورفع نسبة الوعي بقضاياهم، كما تهدف إلى توظيف طاقات من المتطوعين لمساندتهم وخدمتهم، والعمل على دعم جهود الإثراء المعرفي في مجالات كبار السن خصوصًا إذا ما عرفنا أن المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة إحدى أهم ركائز رؤية المملكة 2030.
تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامًا غير منقطع جل ذلك الاهتمام يكمن برعاية كبار السن لأنهم الخير والبركة، أسأل الله أن يطيل أعمارهم ويلبسهم ثوب الصحة والعافية.
المجتمع السعودي يزخر بمبادرات لا حصر لها تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات التي يحتاجها كبار السن في المجتمع السعودي. تلك المبادرات الجميلة والجديرة بالذكر تشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مشكورة. كلنا ندرك ما يقدمه كبار السن من إسهامات عديدة لا حصر لها للمجتمع من خلال الأعمال التطوعية ونقل الخبرات التي اكتسبوها في الحياة وقبله الاستفادة منها لأن ذلك يصب بالدرجة الأولى في مصلحة الأجيال القادمة.
تتضح تلك الإسهامات التي سبق ذكرها في الاحتفال العالمي كل سنة باليوم العالمي لكبار السن، اليوم العالمي للمسنين. كل هذه الأعمال الجليلة تتركز في المدن الرئيسة والجمعيات التي تقبع في تلك المدن بينما ما هي حظوظ المدن غير الرئيسة؟ وكبار السن فيها (أليس لهم رب) كما يقال في المثل الشعبي المعروف. شدني حقيقة جهود بعض الجمعيات أثناء بحثي عن هذا الملف والتي تقبع في مدينة الطائف وهي جمعية ترابط للمسؤولية الاجتماعية المرخصة حيث اطلعت على بعض الأخبار التي تخص الجمعية وما تقدمه من برامج ومبادرات وبرامج جمة عديدة تثلج الصدر وتفرح القلب بكل صدق وأمانة وهي تسعى من أجل التوسع في برامجها التي من ضمنها رعاية كبار السن فجمعية ترابط نموذج جدير بالاحتذاء في مختلف المدن والمحافظات بل وأيضًا قرى المملكة العربية السعودية.