عبد العزيز الهدلق
ظهرت نتائج تقييم مبادرة الحوكمة للربع الرابع من الموسم الرياضي 2022-2023 وفقاً للتصنيف الإداري للأندية، وجاءت مخيبة للآمال، فالأندية التي دأبت على عدم الوفاء بمعايير الحوكمة، ولا معايير الكفاءة المالية لازالت هي نفسها لم تتغير، ولازالت بعيدة كل البعد عن التحرك إيجابياً مع مبادرات وزارة الرياضة وإستراتيجياتها الهادفة إلى خلق رياضية تواكب رؤية الوطن الطموح.
وقد دأبت وزارة الرياضة منذ أن كانت رئاسة عامة، ثم هيئة عامة على تطوير أداء الأندية وتوجيهها نحو تحسين أدائها الإداري والمالي. فبينما استجابت بعض الأندية مع هذه التوجهات إلا أن بعضها الآخر لم يلقِ لها بالاً، وكأن تلك المبادرات لا تعنيه. والعجيب أنه ذلك البعض كان يجد دعمًا رسميًا لا محدود، سواء بتسديد ديونها المليونية، مرة بعد مرة، وقبل ذلك الجميع تابع تلك الفضيحة التي عُوقب بسببها الاتحاد السعودي لكرة القدم عندما أصدار رخصاً آسيوية لأندية لم تستوف المعايير!!
ولا أحد يستطيع تفسير تلك الحالة!! فالأندية المخالفة هي التي تتلقى الدعم تلو الدعم، بينما الأندية الملتزمة بالأنظمة، والمتجاوبة مع إستراتيجيات الوزارة، فلا يلتفت لها، وبعضها يعاني في سبيل الالتزام. والمحصلة نجد أن الأندية غير الملتزمة، وكثيرة الديون، وكثيرة القضايا الداخلية والخارجية هي التي تُدعم، وتُسدد عنها الديون. ولم ينفع مع تلك الأندية أي برنامج للتطوير وأي إستراتيجية، أو مبادرة. فهي كمن له أذن طين وأخرى من عجين. يخالف ثم يخالف وهو واثق أنه لن يُحاسب، بل سيتم دفع الديون نيابة عنه، وتخليصه من القضايا المحلية والدولية دون أن يترتب عليه أي أعباء. فهل نتوقع بعد كل ذلك أن تلتزم تلك الأندية وهي تجد هذه المعاملة الناعمة؟! سوف تستمر في طريقها، وها هي الفرصة الأخيرة تحضر، وتخسرها.
وكانت وزارة الرياضة تهدف من إستراتيجياتها ومبادراتها إلى تطوير العمل في الأندية الرياضة بهدف الوصول لمرحلة الخصخصة والتي هي إحدى مستهدفات رؤية المملكة 2030. ولكن أمام ذلك الإمعان من بعض الأندية في عدم التجاوب، كان لزاماً أن يتم التدخل من أعلى سلطة، وفي تقديري أن إعلان برنامج الخصخصة والاستثمار الذي أعلنه سمو ولي العهد -حفظه الله- واستحواذ صندوق الاستثمارات العامة على الأندية الأربعة الكبرى كان هدفها التعجيل ببرنامج خصخصة الأندية، الذي عطلته تلك الأندية كثيرًا، وجاء قرار تشكيل مجالس إدارة شركات الأندية بتعيين خمسة أعضاء مرشحين من الصندوق مقابل مرشحين اثنين من المؤسسة غير الربحية للنادي بهدف رفع مستوى العمل الإداري والمالي داخل هذه الأندية، حيث سيكون للأعضاء الخمسة المرشحين من الصندوق دور كبير ومهم في إدارة دفة العمل الإداري والمالي، ووضع حد للتسيب السابق، وجعل مصروفات النادي تتناسب مع موارده المالية. ومنع حالات الفوضى في توقيع عقود مع مدربين ولاعبين أجانب ثم التملص من التزاماتها، ومنع الهدر المالي، ومنع السمسرة المستشرية، والتي سبق أن كشف جانباً منها رئيس نادي الطائي، وكشفها رؤساء أندية متعاقبون.
بعد تشكيل مجالس إدارات الأندية الأربعة الكبرى، ودخول أغلبية من الأعضاء مرشحين من صندوق الاستثمارات العامة نستطيع أن نقول وداعاً لمرحلة الديون، والشكاوى والقضايا المرفوعة على أنديتنا لدى الفيفا، وداعاً للقرار الفردي لرئيس النادي، ستكون القرارات بالتصويت، والأغلبية لصالح الأعضاء مرشحي الصندوق. وهذا ما سيغير حال الأندية. ويخفي تماماً دور الرئيس البطل الأوحد. الذي كان في بعض الأندية داعماً ومطوراً، وفي أندية أخرى مستبداً ومعيقاً للتطور.
فمرحباً بالمرحلة الجديدة، ووداعاً لمرحلة قديمة لن تعود بإذن الله.
زوايا..
** يبدو الأندية التي دأبت على (الرسوب) في تحقيق معايير إستراتيجية دعم الأندية لا تؤمن بأهداف الإستراتيجية ولا تعيرها اهتماماً.
** بيريرا وكريستيانو رونالدو أكثر لاعبَيْن خذلا فريقيهما وخيّبا آمال جماهيرهما الموسم الماضي.
** عندما يتم توقيعهم مع لاعب أجنبي تبدأ مؤلفات القصص الخيالية تتوالى! اللاعب طلب 100 مليون ولكن المفاوض الذكي خفضها إلى 30، ناديه اشترط 200 مليون لكن المفاوض الشرس خفضها إلى 50 مليون!! وبعد ذلك كله الوعد محمكة الكأس! والدفع باليورو.
** النصر فاوض خيسوس قبل الهلال، وهذا جواب التساؤل عن حملة التشهير والإساءة المقامة ضده حالياً من إعلام عليهم عليهم!
** في المرة الأولى أبعدوا خيسوس بالقوة، واليوم يسعون لإبعاده بالكذب والتدليس والحرب الإعلامية.!
** كل شيء لديهم (صفري)، عدا الدعم .
** من تمت صفقات صندوق الاستثمارات لصالحهم يهاجمون سعد اللذيذ (جحداً) للدعم، ومن ما زالوا ينتظرون صفقاتهم يهاجمونه أيضاً قلقاً على حصة ناديهم من الدعم!