فهد المطيويع
انتهى الموسم وسيبدأ موسم آخر بعد أيام قليلة ولم يتحدث أحد عن الموسم الصفري للنصر ولا أسبابه ولا من يتحمل ذلك رغم الصرف المالي الكبير، سيبدأ الموسم ولم يحاسب ويطرد أحد وسيستمر الوضع كما تعودنا عليه فالموضوع بالنسبة لهم مكتسبات خارج الملعب أم داخله فيكفيهم صدى ( سيييييييي) والبطولات ملحوق عليها، وأتوقع أيضًا أن يمر موضوع فشل تحقيق دعم الحوكمة كما مر غيره من السقوط والاخفاق لأن هذا الموضوع لن يكون أكبر ولا أهم ولا أعمق من تعاقد الهلال مع مدربه العائد جيسوس، ولا أهم من استنفار البحث عن (إبراهيم) الذي تنازل عن هذا المدرب الفذ للهلال ضاربًا بمصلحة المنتخب عرض الحائط من أجل عيون الهلال! على فكرة هذا المنتخب هو نفسه ذلك المنتخب الكحلي المليء بلاعبي الهلال الذي فشل في كأس العالم الذي لا يحبه أحد والذي حاربه الإعلام المتلون في كل مناسبة لأن أكثر لاعبيه من الهلال (وأن كنت ناسيا أفكرك )، طبعًا عندما يتعلق الأمر بالهلال ومناكفة الهلال فإن هذا الموضوع يصبح من الأولويات ويستحق كل الضجيج الذي في العالم، بصراحة أعجب من أناس لا هم لهم إلا الهلال يشاهدون ملايين الدولارات تتطاير في الهواء ولا ينبسون ببنت شفة ولا يعنيهم الأمر ولا يعنيهم الخروج كل موسم بخفي حنين، من أين لهم هذا الدم البارد؟، يبدو أن الموضوع بالنسبة لهم تسالي (وسواليف برامج) وثرثرة في تويتر من بداية الموسم لنهايته والحسابة بتحسب! ألم أقل لكم إن الهلال كفيل بستر عيوب الموسم وكل موسم وسيستر أيضا القادم من الفشل بقصة أخرى شبيهه بقصة إبراهيم ويا أكثر القصص عند أصحاب الضجيج والخيال الواسع، إن أجزم أن الكثير من إدارات الأندية تحسد إدارة هذا الفريق لأنها تعيش عشقا دائما وشهر عسل لا ينتهي مع الجمهور والإعلام الأصفر فلا أحد ينتقد أحدا أو يطالب بمحاسبة أحد أهم شيء لا يفوز الهلال ولا تلبى مطالبة ولا تدعم مصالحه وهذا بحد ذاته بطولة أو ربما أم البطولات بمعايير بعض الجماهير وبعض أعلامهم، على أي حال سيتمرون في البحث عن إبراهيم وستستمر الجماهير الهلالية تنتظر فرج بقية التعاقدات لهذا الموسم لتعويض الذي فات فما زال ألم خسارة الدوري مؤلمة رغم سهولة المهمة فنيًا.
قاتل الله الظروف والجدولة ومن كان خلفها.