عثمان أبوبكر مالي
أول معاملة ستصل (رسمياً) إلى أعضاء مجلس إدارات شركات الأندية الرياضية الأربعة التي تمت خصصتها (الاتحاد والأهلي والهلال والنصر) بعد الإعلان عن مجالس الإدارات (الجديدة) أتوقع أنها أوراق (نتائج تقييم الحوكمة للربع الرابع من الموسم الرياضي 2022 - 2023م ) وفقاً للتصنيف الإداري للأندية الرياضية والذي أعلنته وزارة الرياضة مطلع الأسبوع الحالي، ضمن مشروع أو مبادرة استراتيجية دعم الأندية الرياضية.
التقييم الذي صدر للأندية الأربعة سيكون فيه (صدمة) كبيرة لثلاث من إدارات شركات الاندية (الجديدة) وتحديداً (الاتحاد والأهلي والنصر) وبدرجات متفاوتة، لكنه سيقدم (تقريراً) مكتوباً لمستوى العمل الإداري والمالي في هذه الأندية، سيكون بمثابة (جرس إنذار) للعمل الكبير والمهمة الشاقة التي تنتظر الإدارات الجديدة، ولاحظ إنني أقول (العمل الإداري والمالي) أي بعيداً عن الأمور (الفنية) التي تتعلق بألعاب النادي ونتائج الفرق، خاصة لعبة كرة القدم.
الصدمة الأكبر ستكون في نادي النصر، فهناك (فشل ذريع) واضح فيه، من خلال عدم الحصول على النقاط (الدرجات) المطلوبة ليتجاوز العمل ويرتقي ليكون (مؤهلاً) في الحوكمة من خلال (مؤشرات الأداء الرئيسية) التي اعتمدتها وزارة الرياضة، ضمن مشروع (استراتيجية دعم الأندية) وهي المبادرة التي ينتج عنها (الدعم المستحق) لكل نادٍ كل ربع سنة مالية، والدعم ليس مهماً (رقمياً) بقدر ما إنه فيه (تفسير) أو حكم يمكن الوصول إليه عن عمل (الجهاز التنفيذي) وعن أدائه خلال فترة التقييم، وفق (مؤشرات الأداء) التي تعتمدها لجنة التقييم، والتي بموجبها حصل نادي النصر على تقييم (غير مؤهل) رغم أنه مصنف في الفئة (ب) والغريب أن كل الأندية المصنفة في هذه الفئة (فاشلة) وجميعها كانت نتيجتها (لم ينجح أحد) ولم تستحق الدعم، وهي ستة أندية (الفيصلي والحزم والتعاون والفيحاء والفتح والنصر) وحتى بينها يأتي النصر الأخير في التقييم وفي درجته.
ضلعان آخران من (مربع الخصخصة) لم يقل وضعهما في التقييم عن نادي النصر وأقصد (الاتحاد والأهلي) ورغم أن تصنيفهما أقل إلا أنهما حصلا على التأهيل ومبلغ المرحلة وهما للعام الثاني على التوالي مصنفان في الفئة ج.
نتائج الحوكمة ـ تكفي ـ لتعطي للإدارات (والمالك الجديد) للأندية الثلاثة (مؤشراً عملياً) عن مستوى (العمل الإداري والتنفيذي) والذي كانت تسير عليه خلال السنوات الماضية، ومدى الاحتياج الكبير إلى تغيير في أسمائه ومسؤولي وأدوات (القيادات التنفيذية) والفكر الذي يعمل فيها من غير تردد أو خيار، وبما يتوازى أو يقترب من (خماسي الإدارة المعين) من قبل صندوق الاستثمارات، بما يملكون من خبرات متراكمة في (العمل المؤسساتي) الغائب بل المفقود في الأندية الثلاثة قبل مرحلتها القادمة، وهو ما ينتظر أن يحضر بقوة أن يقودوا دفة الأندية في مرحلتها الجديدة والمتغيرة كلياً.
كلام مشفر
« تطلعات كبيرة نحو إحداث (نقلة منتظرة) في إدارات شركات الأندية الرياضية الخصخصة من خلال الأسماء التي ستتولى مهمة (الرئيس التنفيذي) سواء كانت أسماء جديدة (منتقاة) أو جاء الاختيار من بين (الخماسي ) المعين إن كان النظام يسمح، على أن تكون مدعومة بكوادر (مؤهلة) بعيداً عن (صنمية) الأندية وخياراتها التقليدية المبنية على الشلليه والبشكة مع (قلة دبره).
« الهلال هو النادي الوحيد من بين الأندية التي تم خصخصتها المتفوق في (الحوكمة) وهو بالتالي الوحيد الذي يمكنه أو يحق له أن (يحتفظ) بجهازه الإداري والمالي (الجهاز التنفيذي) والذي حتماً سيدعم مسيرته وعمله قدرات الخماسي المعين والمختارين بعناية لإدارة شركته الرياضية.
« اختارت كل الأندية المشاركة في (دوري روشن) إقامة معسكراتها الإعدادية للموسم الجديد خارجياً باستثناء نادي الاتحاد، الذي سيعسكر داخلياً في الطائف، لا يمكن أن تكون كل الأندية على خطأ ونادٍ واحد على حق، حتى إذا قيل إن المعسكر الداخلي هو بموافقة المدير الفني، القرار اتخذ قبل التحول التاريخي وتسلم الإدارة الجديدة (إدارة شركة النادي) مهامها رسمياً، المرجو أن يكون هذا القرار الأخير من قرارات (قلة الدبرة) في النادي الكبير.
« سيتخلى مدرب فريق الاتحاد السيد (نونو سانتو) لعب مباريات ودية (متدرجة) في فترة الإعداد الصيفية، وسيضطر إلى تحويل مباريات البطولة العربية (كأس الملك سلمان) كمباريات ودية، والخوف أن يدفع ثمن ذلك بأن يودع البطولة مبكراً، وهو من سيتحمل المسؤولية أمام جماهير النادي لقبوله المعسكر الداخلي.