د. عيسى محمد العميري
لقد جاءت قمة القمم لتشكل أول قمة خليجية مع مجموعة دول آسيا الوسطى، جاءت تتويجاً للجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية الساعية لتعزيز علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع تلك الدول ضمن هدف أساسي من مبادئ الميثاق الأساسي لدول مجلس التعاون الخليجي والمنصوص عليها في النظام الأساسي حينما تم توقيع بنوده من قبل قادة دول التعاون الخليجي في بداية ثمانينات القرن الماضي وعلى يد قادتها الذين أسسوا البذرة الطيبة في الأرض الطيبة. وتحقيقاً لإيجاد الشراكة الحقيقية واستدامتها مع الكيانات والمجموعات المهمة في العالم والتي تأتي على رأسها المجموعة الآسيوية في خطوة رائدة على صعيد البحث عن أفضل السبل لتعزيز اقتصاد دول الخليج كافة مع العالم وفي الداخل أيضاً، وهي خطوات رائدة قامت بها المملكة العربية السعودية وبرعاية سامية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله وسدد على الخير خطاه- وباهتمام ورعاية شخصية من صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان. وهنا لابد من الإشادة بأي جهد يقوم به الإخوة في المملكة العربية السعودية من شأنه أن يسهم في البحث عن كل ما من شأنه أن يرفع القدرة والكفاءة في الاقتصاد الخليجي وفق أفضل الرؤى المستقبلية لواقع تلك الدول.
وهو جهد مشكور ومتواصل من قبل أبناء شعوب منطقة الخليج ويعطي انطباعاً بأن هناك من يهمه بدرجة كبيرة توفير أفضل مستقبل وبيئة مناسبة لتوفير الحياة الكريمة لهم. وترجمة لعقد القمة الخليجية الآسيوية ستكون -بإذن الله- هناك اتفاقات ومذكرات تفاهم ثنائية سوف يتم توقيعها قريباً وتصب في إطار المصلحة الاقتصادية المشتركة لجميع الأطراف فيها.
ومن ناحية أخرى وعودة على جهود خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الثاقبة التي دائمًا ما تثمر انعكاسات إيجابية على الأوضاع في داخل المملكة وخارجها مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي تأتي تلك الرؤية المترجمة بالعمل. ذلك العمل الحقيقي الذي يؤسس لفترة مهمة من حياة منطقة الخليج العربي وتبشر بعلامات له قيمة اقتصادية كبيرة.
وقد كانت مسيرة المملكة خلال فترة تولي خادم الحرمين الشريفين تزخر بالكثير من الإنجازات المحسوبة لسموه، ونتمنى لها الخير والسداد والاستدامة على طريق مفروش بالآمال والتطلعات لشعوب المنطقة التي تفخر بشخصية مثل شخصية خادم الحرمين الشريفين يسهم في شكل أساسي بقيادة المنطقة لأفضل المواقع الاقتصادية وغيرها أيضاً المرموقة في العالم، والله الموفق.
** **
- كاتب كويتي