أ.د.عثمان بن صالح العامر
هذا هو اللقب الذي أطلقته صحيفة (عين الحقيقة) في حائل على سعادة الأستاذ القدير، رجل الأعمال المعروف، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية السابق، (فهد بن سعد العامر)، والمطنوخ كلمة عربية صرفة وتستخدم في كلامنا المحكي كثيراً مثلنا في ذلك دولة الكويت، وهي في الأصل لفظة مأخوذة من مادة طنخ، والفعل يطنخ، والاسم منها على وزن فعالة ويسمى طناخة، والمطنوخ عند العرب من اجتمعت فيه صفات عدة، أهمها:
* رزقه الله المال وهو ينفقه بلا مبالاة ودون أي حسابات، يتصدق ويبذل ويجود ويتفضل بما فضل الله عليه ورزق، يكرم الضيف ويعين على نوائب الدهر، ويغدق ويساعد كل ذي عوز أو محتاج، والناس عنده سواسية.
* يمتاز بالحكمة والرأي الصائب، فمدرسة الحياة وتجارب الأيام والخبرة الطويلة والعراك مع الأحداث ولّد لديه معرفة ودراية، ومن جوده وكرمه أنه لا يبخل بالمشورة على أحد، فيبذل له النصح بكل مصداقية وأمانة وسرية حين يطلب منه ذلك.
* شهم وشجاع، يقف مع من يستفزع به ونصاه، دون أن يخشى النتائج ويجري الموازانات الشخصية ذات المنافع الذاتيه له، متى ما اعتقد حازماً أن من طلب منه المساعدة والعون على حق.
ولكون هذه السمات الواردة أعلاه - التي ذكرها من عرف (المطنوخ) - وغيرها كثير من عناوين التميز وصفات التفرد والرجولة الحقة فقد أطلق على الأستاذ العامر من قبل (عين الحقيقة) هذا النعت الدقيق. وفي ذات السياق وعلى نفس المنوال قيلت في (أبي راكان) القصائد والأشعار، وكتب عنه الكتاب المثقفون وغردوا. ومن لم يكن من هؤلاء ولا أولئك فغالباً ما يكتفي بقوله (ونعم) أو (يستاهل).
* لقد أصبح (أبو راكان) مضرب المثل في الجود والكرم، والنخوة والفزعة، والسعي فيما هو إصلاح بين الناس وخير، وبهذا وذاك نال شهادة من عرفوه، وثناء من خالطوه. وأصبح يشار له بالبنان في مجتمعه المحلي.
أعلم أن هناك ممن يعرفون قربي من هذا المطنوخ سيقولون إن هذا حديث عن النفس وثناء للذات، ويعلم الله أنني لم أكتب هذه السطور إلا بعدما اطلعت على كم من الكتابات والقصائد التي تثني وتشيد، وما جلست مجلساً ودار بيني وبين جليسي حديث عارض أو حوار قصير إلا وذكر (أبا راكان) بخير وشكره على صنيعه وأفعاله والناس كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (شهداء الله في الأرض)، وعلى افتراض أنه حديث عن النفس فإنه لم يأتِ في مقام الافتخار على أحد أو الانتقاص من الغير بل هو في باب ذكر الرجل بما هو فيه وما اتسم به، وهذا ليس بدعاً من القول، فها هو رسول الله صلى الله عليه يقول عن نفسه بأبي هو وأمي: (أنا النَّبِي لا كَذِبْ)، (أنا سَيِّدُ وَلَد آدَم)، (أنا أوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأرْضُ)، (أنا أعْلَمُكُمْ باللَّهِ وأتْقاكُمْ)، (إني أبِيتُ عنْدَ ربي). دمتم بخير وتقبل صادق الود وإلى لقاء والسلام.