د.عبدالعزيز الجار الله
تعد أعلى الجبال في المملكة العربية السعودية هي جبال السروات التي توجد في منطقة عسير على النحو التالي من أعلى ارتفاع إلى أسفل:
السودة 3015 متراً غربي أبها، بمعنى (3) كيلومترات و15 متراً، جبل فرواع 3004م غرب الحرجة، جبل نطفاء 2971م غربي الحرجة.
ثم تنخفض ارتفاعات الجبال بالمملكة في عسير، جبال:
المجاز، ومشرف العياد، والصهلاء، ومنعا ومرير، والقعمة، ونهران، ومومة 2639م.
يأتي بعدها:
جبل العريف 2632م بمنطقة جازان شمال شرقي فيفا، ثم جبل الأديم 2627 بمنطقة مكة المكرمة جنوب غرب الطائف، وجبل كتفاء 2623 غرب الجوة عسير، جبل ثهران 2621م بجازان شمال شرق الدائر.
وبالتالي فإن أعلى (16)جبلاً في المملكة (13) جبلاً في عسير، وعدد (2) بجازان، وعدد (1) بمكة المكرمة، من أصل أعلى جبال المملكة الأكثر ارتفاعاً 139 جبلاً وإلاًّ فإن جبال المملكة مع الحافات والهضاب تعد بالآلاف، بالطبع دون مرتفعات كثبان الرمال، إنما فقط المرتفعات الجبلية.
هذه الإحصاءات هي أرقام سياحية واستثمارية واقتصادية وتسويقية للمملكة التي يشار لها دائماً بأقاليم الرمال الجافة، دون تعريفها بسلاسل الجبال في أكبر تشكيل لها جبال ممتدة من جازان جنوباً إلى تبوك شمالاً هي:
جبال السروات، وجبال الحجاز التي يطلق عليها الجبال الوسطى، وجبال مدين في تبوك. يليها من الشرق هضاب أكبرها وأشهرها هضبة نجد، في وسطها سلسلة جبال طويق من نجران جنوباً حتى القصيم وحائل شمالاً. وجبال أخرى متفرقة في جميع مناطق المملكة وبخاصة جبال الدرع العربي الذي يغطي 32 % من مساحة المملكة.
إذن لدينا مشروع ضخم لم يستغل سياحياً وتسويقياً وتنموياً لأنشطة تجارية وسياحية ورياضية وصحية ومصادر للمياه والأمن والغذاء والزراعات الموسمية التي تسقى من مياه الأمطار الموسمية، كذلك كثافة الغابات، وتنوع البيئات التي تساهم في تعدد أنواع وأنماط الحياة، هذا فقط في الجبال وارتفاعاتها التي جمعت الأمطار والهواء الصحي وتيار الرياح ومخازن المعادن الثمينة تغطي الضلع الغربي للمملكة وتكون سهل تهامة أسفل حافات الجبال لتوطين السكان وتهيئة المساحات الزراعية، مع تداخلها في سهل الساحلي للبحر الأحمر بعرض يصل 40 كيلومتراً يضيق سهل تهامة شمالاً ويتسع جنوباً، يقابله بالطرف الشرقي للمرتفعات الغربية تدرج انحدارها شرقاً ليكون تدرجاً زراعياً ومدناً وقرى شكلت شريط المدن الطويل الذي استوعب الكثافة السكانية ونشاطات الحياة اليومية التي يبدأ منها الاقتصاد المحلي في واجهة عمرانية تستحق منا كل اهتمام ورعاية تنموية وتنظيمية وإعلامية ليس في مواسم فصل الصيف بل طوال العام.