واس - الرياض:
نظمت هيئة الأفلام لقاءً افتراضيًّا مفتوحًا بعنوان «مستقبل سينما الطفل في المنطقة العربية» لمناقشة عمل صُنّاع الأفلام في إنتاج أعمال تتناسب مع الفئة العمرية الخاصة بالأطفال، وأهمية السينما في التكوين السيكولوجي والتربوي والثقافي للطفل. واستُهل اللقاء بالحديث عن تعريف سينما الطفل، التي لا تقتصر على أعمال الرسوم المتحركة والأنميشن، بل تشمل كل ما ينتج ويعرض سينمائيًّا ويستهدف فئة الأطفال بالدرجة الأولى، ويتضمن توجيهات تحفز بشكل غير مباشر خيالهم، وتوسع مداركهم الفكرية والنقدية، إضافة لكونها وسيلة ترفيهية محببة لهم. واستعرض المشاركون مجموعة من أهم الأفلام التي تركت بصمة في ذاكرتهم خلال مراحل الطفولة، مبينين بشكل مختلف أهم ما جذبهم حينها، وكيف ساعدتهم بعض الأفلام في استكشاف أمور الحياة بمختلف جوانبها. كما ناقش المشاركون عدة جوانب تسهم في جعل الفيلم الموجه للأطفال ناجحًا، بعيدًا عن شباك التذاكر والأرباح التجارية، ليعرجوا بعدها لتقييم سينما الطفل في المنطقة العربية مقارنة بما يقدم عالميًّا.
وأكد المشاركون أهمية سينما الطفل لما تقوم به من تحفيز التفكير لدى المتلقين الصغار، وما تقوم به من تطوير لقدراتهم النفسية والفكرية والجسدية، من خلال مخاطبة حواسهم لإيجاد التفكير النقدي المستقل واكتساب وجهة نظر شمولية وتحفيز الخيال، مستعرضين بعض الأفلام التي حققت نجاحًا متميزًا في سينما الطفل. وأشار المشاركون إلى أن الأعمال الموجهة للطفل يجب أن تنفذ من منظورهم الخاص، واهتماماتهم التي تواكب العصر الحالي، مع غرس القيم التربوية وتعزيز الانتماء الوطني بشكل غير مباشر، مشددين على أهمية التسويق للأعمال بطرق مدروسة، خصوصًا أن شريحة الأطفال والعائلات كبيرة جدًا ومن شأنها أن تحقق عوائد ربحية كبيرة، مستشهدين بالفيديو البسيط المعروف على منصة اليوتيوب «بيبي شارك» الذي حقق نسبة مشاهدات تفوق 10 مليارات مشاهدة رغم بساطته. وشهد اللقاء مناقشة مجموعة من الأفلام المحلية والعربية الموجهة للطفل ومنها: «أبطال»، و«طريق الوادي»، و«قدحة»، وأبرز نقاط الجذب في تلك الأفلام، إضافة للتحديات التي واجهتها.