أ.د.عثمان بن صالح العامر
بالأمس القريب ودعنا عاماً هجرياً مضى بكل ما فيه، وهو من أعمارنا نسأل الله أن تكون أيامه ولياليه شاهدة لنا لا علينا، وفي ذات الوقت استقبلنا عاماً جديداً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون عام خير وبركة وعز وتمكين للإسلام والمسلمين، وفي كل مناسبة سنوية تمر (نودع ونستقبل) نتعجب من سرعة تصارم الأيام وانقضاء الليالي، وهي كذلك مرت سريعة ولله الحمد والمنة، ولذلك أسباب :
- أولها : لأن الله مَنَّ علينا بنعمة الإسلام، ولذا فحياتنا حياة المطمئنين الذين يعيشون مع الله (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاَ) فلا ضنك ولا ضيق فضلاً من الله ونعمة.
- وثانيها : لأننا نرفل بثوب الصحة وننعم بالشفاء، فالمرضى الذين يرقدون على الأسرة البيضاء والمقعدون على الكراسي المتحركة تمر عليهم الساعات طويلة ومملة فضلاً عن السنوات والأعوام.
- وثالثها : لأنتا نعيش في بلد الأمن والأمان، في ظل قيادة عازمة حازمة، أمينة حكيمة، مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله وأدام عزهم ونصرهم على كل عدو، فالخائف الوجل تمر عليه الأيام بطيئة موجعة.
- ورابعها: لأننا في وطن تجبى إليه الثمرات من كل حدب وصوب، فالخيرات التي نحن فيها تجعلنا نعيش حياة الرفاه ولا نشعر بمرور الزمان.
- وخامسها: لأننا ننعم بالحرية الشخصية فلا نحن أسارى السجون ولا مسلوبو الإرادة، ولك أن تتصور كم هي الأوجاع التي تجعل الأسير الحبيس يعيش الساعات الطوال داخل أسوار السجن وأنت تتحرك في كل مكان بحرية تامة وإرادة مطلقة.
نعم تمر أيامنا سريعاً لأننا بفضل من الله ومنّه ننعم في هذا الوطن المعطاء المبارك المملكة العربية السعودية لا نشعر بالغربة التي يحياها من ترك وطنه فصار بلا هوية، نحن أسرة واحدة، وصف متراص اللبنات خلف قيادتنا حفظهم الله فالشكر لله أولاً ثم لكل من جعل أيامنا تمر سريعاً بلا عنت أو تعب أو خوف أو جوع ومسغبة، وكل عام وأنتم بخير وإلى لقاء والسلام.