عثمان أبوبكر مالي
أقوى وأسرع نافذة (رياضية) يمكن أن تبلور (المشروع السعودي الرياضي) الذي يمثل جانباً من الرؤية الخالدة رؤية المملكة 2030 (استقطاب نجوم كرة القدم في العالم ) هي نافذة بطولة كأس العالم للأندية (فيفا) التي تقام في المملكة في شهر ديسمبر القادم، وهي الاستضافة الأولى للبطولة في ملاعبنا، ولذلك حظيت (فور الحصول على موافقة فيفا الرسمية) باهتمام حكومي على أعلى مستوى وبإشراف مباشر من سمو وزير الرياضة، وهو ما يعني نجاحاً مبكراً بإذن الله للبطولة قبل انطلاقتها؛ تنظيمياً ولوجستياً وإعلامياً وجماهيرياً.
تحققت كل المتطلبات التي يعتمدها وينتظرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ويبقى (مطلب مهم) هو نجاح التمثيل السعودي في البطولة، من خلال فريق الاتحاد (بطل الدوري الاستثنائي) الذي نجح في انتزاع الدوري بعد منافسة شرسة استمرت حتى الجولات الأخيرة من المنافسة المثيرة.
المطلوب من الاتحاد في مشاركته في الاستضافة الأولى للبطولة أن لا تكون مجرد تواجد ولا حتى مجرد تسجيل حضور، فذلك حدث (إنجاز) سبق وأن حققه من قبل في مشاركته الأولى في البطولة، قبل قرابة عشرين عاماً، وتحديداً في عام 2005م في اليابان، عندما حل رابعاً في تلك المشاركة، التي كان واضحاً جداً من خلال أداء الفريق في مبارياته التي لعبها أنه كان يملك فرصة كبيرة في الذهاب بعيداً في صراع المنافسة، لولا (ظروف مصطنعة) واجهته خلالها - قد تأتي مناسبة سانحة للحديث عنها لاحقاً- ليحل -العميد- رابعاً في البطولة، ولم يخسر في مباراتي نصف النهائي؛ أمام ساو باولو البرازيلي ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع سوى بفارق هدف، والنتيجة نفسها(3/ 0) بعد أن تخطى الدور التمهيدي بفوز صريح أمام بطل إفريقيا (الأهلي المصري).
(الظروف المصطنعة) هي أيضاً ما سينقص الفريق في الاستضافة التي تأهل لها، على أن تكون هذه المرة (حالة إيجابية) لمصلحته محفزة للاعبيه ولأدائهم ومستوياتهم ونتائجهم، وما يمكن أن يقدموه حتى نهاية البطولة، سيحدث ذلك إن وجد الفريق (دعماً حقيقياً) من خلال أسماء ولاعبي الاستقطاب الذين يمكنهم مساعدته والسير به لتحقيق مانصبو إليه، من خلال الأسماء (الناقصة) التي يحتاجها من منظومة العقود الفنية للاعبين (السوبر ستار) العالميين وفق المشروع الوطني في استقطاب النجوم العالميين التي يقودها صندوق الاستثمارات الوطني، بدعم غير مسبوق من سمو ولي العهد (حفظه الله) وعلى أعلى مستوى.
صحيح أن الاتحاد من أوائل الفرق التي حظيت باهتمام ودعم الصندوق، وإحضار أسماء تضيف له وترفع مستوى اللعب والأداء في الفريق، إلا أن ما حصل عليه -حتى الآن - لا يحقق الطموحات ولا يرتفع بمنظومة أدائه إلى درجة المقارعة والتفوق على الفرق الكبيرة العالمية المشاركة في البطولة.
سيكون مستوى ونتائج الفريق في البطولة ومركزه إن تقدم في الترتيب ونافس على اللقب (بياناً رسمياً) يبصم عليه (الفيفا) ويقر معه العالم بأهمية وقيمة وتأثير مشروع (الاستقطاب السعودي الرياضي) ومن أول (طلة) في أهم وأقوى ظهور رياضي للأندية في العالم.
*كلام مشفر*
الفريق بحاجة إلى دعم أقوى بلاعبين إضافيين (اثنان على الأقل) من الفئة A فلا يوجد حالياً في صفوفه منهم سوى (كريم بن زيما) ولا بد من إضافة لاعب آخر من قبل (صندوق الاستثمارات ) ويحتاج ذلك إلى (همة) من قبل إدارة شركة النادي وتحرك مع الصندوق ويكفي تأكيداً على هذه الحاجة أن الاتحاد ليس الأفضل (حالياً) في مستوى اللاعبين المستقطبين بين أنديتنا، وإنما قد يأتي ثالثاً إذا لم يكن الرابع.
بإجماع الاتحاديين وغيرهم من الفنيين يستحق ويحتاج الفريق إلى دعمه بلاعب عالمي من فئة A على غرار الفرنسي (امبابي) بعد أن ربطت الأنباء والمعلومات عقده القادم بصندوق الاستثمارات السعودي، ولا أعتقد أن هناك فريقاً سعودياً يستحق اللاعب في هذه الفترة غير الاتحاد، مهما كانت المبررات على اعتبار أنه ممثل الوطن في المحفل العالمي.
حتى الآن لا نجد ولم نر أو نسمع عن أي دور لمجلس (إدارة شركة نادي الاتحاد) فيما يتعلق بجهوده وإضافاته، بل حتى الآن غير معروف إذا كان أعضاء المجلس قد اجتمعوا (من أجل التعارف على الأقل) ناهيك عن عدم وجود معلومات عن ما سيقوم به ودوره مع الفريق في مهمته الوطنية العالمية، ولعل المجلس يفاجئنا بتحرك من قبله فيقدم (هدية خاصة) للفريق تكون من نوعية دعم الفريق بلاعب من فئة (سوبرA) جمهورالعميد والبطولة يستحقان وهم يستطيعون.