د.عبدالعزيز بن سعود العمر
أنا لا أمل من تكرار ذكر المثال التالي، في إطار تاكيدي على جودة اختيار الفريق الذي يعمل مع الوزير لتحقيق أهداف التعليم: لو أننا اخترنا أفضل كابتن طائرة إيرباص، وطلبنا منه أن يحلق بالطائرة بمفرده، فسوف يكون جوابه: لا أستطيع. بل إني أجزم أن هذا الكابتن سيكون عاجزاً بمفرده عن أن يحرك الطائرة لمسافة إنش واحد على مدرج المطار. هذا المثال يؤكد لك أن القائد يحتاج دائماً إلى فريق عمل محترف يعمل معه..
والمستشارون (عنوان هذه المقالة)، هم أحد أهم مكونات هذا الفريق. في أدبيات تطوير التعليم يسمى هذا الفريق خزان التفكير (Think Tank)، وهو فريق أغلب عناصره مستشارون، يفترض أن يختارهم الوزير بعناية، ليقدموا له الرأي والمشورة المدعومة بحثياً وفكرياً.
لا أخفيكم أنه عندما يتم اختيار شخص ليكون مستشاراً لوزير التعليم، فإني أسارع إلى محركات البحث لكي أتعرف على خبرة واحترافية هذا المستشار، هذا المستشار سيكون له حتماً دور جوهري، ورأي في تبني الوزارة لقرار يمس مستقبل ابني وابنك، وبالتالي فإن اختيار هذا المستشار يجب أن يتجرد من الانطباعات الشخصية، بعيداً عن التوصيات وعن السير الذاتية المنمقة، وعندما يظهر لي أن هذا المستشار (مالي هدومه) أحمد الله، ثم أشكر من اختاره.