وأنت تدلف البوابة الجنوبية لمدينة شقراء سترى أربعة معالم كل واحد منها يستحق مقالة لوحده تتحدث عن الفكرة والتخطيط ثم روعة المعلم وهو ماثل على أرض الواقع، هذه الشواهد أو المعالم أو المنارات الحضارية هي مستشفى شقراء العام، ومسرح شقراء الذي تبرع ببنائه المهندس محمد بن سعد البواردي، والمعلم الثالث جامع المهنا، والرابع فندق لربو سكيه، ويتكون من أحد عشر طابقاً هذا غير الجماليات الأخرى من شوارع و فنادق وشقق سكنية ودوارات ومسطحات خضراء وأرصفة و إنارة.
شقراء مدينة الجماليات خطت خطوات متقدمة تعليمياً وتجارياً وزراعياً ومباني ومولات وتميزت بوفائها لرجالاتها وتراثها.
الحديث عن شقراء المدينة وشقراء المحافظة معالم وأسواق حديث شيق وجميل يحتاج إلى وقفة بل وقفات.
أعود لما أردت الحديث عنه وهو جامع الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم المهنا في مدينة شقراء والذي يتربع على مساحة كبيرة بمناراته وبنائه المتميز, هذا الجامع بمرافقه أعطى للمدينة واجهة جمالية وتحفة معمارية يقصده الكثيرون من السكان رجالاً ونساءً لدرجة أنه أيام الجمع والأعياد يمتلئ بالمصلين لسهولة الوصول إليه وسعته وتميزه بالفرش والتأثيث الفاخر.
الجامع ينفرد بالساحات والمداخل الواسعة وقربه من الأسواق التجارية ليشكل مع ماحوله منظراً بانورامياً تعشقه وتود لو تبقى جالساً فيه ساعات طويلة فالمكان يشد الزائر ولايريد مغادرته.
الحديث عن جامع المهنا يقود للحديث عن الشيخ عبدالعزيز المهنا والذي عرف بحبه للخير فله عدة إسهامات فهناك برنامج تدريبي يهتم بتدريب المواطنين على الأعمال التي يحتاجها سوق العمل في مجال الإلكترونيات وكهرباء السيارات وغيرها من المهن التي تؤهل الشباب للعمل وظيفياً أو عمل مشروع مستقل والاستفادة من المساعدات التي تقدمها الدولة للمواطنين الراغبين في عمل مشاريع لحسابهم الخاص.
للشيخ المهنا متعه الله بالصحة والعافية على طاعته حضور في مجال دعم الجمعيات الخيرية ودور التحفيظ وتفطير الصائمين، ولأنه يعمل ويعطي طلباً للأجر من الله فهو لايحب الحديث عن أوجه الإنفاق التي يتبناها ويشرف عليها بنفسه ولكن نكتب عنها من باب الاعتراف بالجميل وأيضاً لا يشكر الله من لا يشكر الناس.