ليلى أمين السيف
هذبنا الإسلام فتناول كل مناحي الحياة.. ولم يترك شاردة أو واردة إلا وذكرها.. ومن هذه الأمور العظام كانت رد المظالم وإعطاء كل ذي حق حقه، وليس في هذا تقليل من هذا أو تحقير من ذاك ولكنه من باب إحقاق الحق، فلا يتساوى الكل ولن يتساوون، فكل منَّا له قدرة واستطاعة لفعل أمر ما..
ومن باب (أنزلوا الناس منازلهم) نجد -للأسف الشديد- تهاوناً عظيماً لدى أرباب العمل حال تقييمهم للموظفين لديهم، بل تجد أن أرباب العمل وأصحاب المناصب كأنما وضعوا في هذه الإدارات لإرهاق المتميزين وإقصائهم وإضعاف همتهم وتهميشهم..
تفشي هذا الظلم أدى إما لانسحاب المتميزين واستقالاتهم أو عزوفهم عن العمل الإبداعي إن كان ولابد من بقائهم في الشركة ذاتها..
قتل الطموح جريمة، وعدم تقدير التميز جناية، ومساواة العامل بالهامل وأد للحقوق وإيذان بالتمرد والتسيب..
ليت أرباب العمل يحسنون اختيار القائد ولا يثقوا برايه تماماً بل ليتهم يطلبون تقييمه من قبل مرؤوسيه والاستماع لهم.. ولآرائهم فهم مرآة صادقة نوعاً ما..
والقائد الذي يرتضي الظلم ولا يصحح مساره. حتماً ستزل قدمه يوماً وسيندم ولات حين مندم..
تداركوا أنفسكم أيها القادة والرؤساء. فأنتم مسؤولون أمام الله..