إنه خبر جلل وفقد عظيم، أن يفقد الوطن أحد أبنائه النجباء، وجنديا من الجنود الأوفياء، وهو في مهمة تدريبية، حيث فارق الحياة وانتقل إلى دار الخلود على إثر سقوط طائرة من نوع اف.15، وذلك مساء يوم الأربعاء الموافق الثامن من شهر الله المحرم من عام 1445هـ إنه النقيب طيار/ عبد الله بن سليمان الجنيح، نسأل الله أن ينزله منازل الشهداء، ويرزقه مرافقة الأنبياء...
لقد كان الفقيد من الرجال الأوفياء، والذي له أعمال خيرية في عدد من المجالات ومشهود له بالخير، كما أنه من أسرة معروفة في عمل الخير ومن أبناء روضة سدير.. فأعزي نفسي وأولاده وذويه ومحبيه، وأقول في المصاب ما ورد في السنة والكتاب {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} (156) سورة البقرة.
وتتمثل في مصابنا ما قال أبو الحسن التهامي:
حكم المنية في البرية جار
ما هَذِهِ الدُّنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخيراً
حتى يرى خبرا من الأخبار
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفوا مِنَ الأَقدَار وَالأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار
غادر فقيدنا الدنيا شهيدا من شهداء الوطن بإذن الله رب العالمين بعد حياة حافلة في حماية الوطن والمشاركة في عاصفة الحزم فكان ذا همة وعزم.
أسأل الله أن يكتب لذريته السعادة وحسن العاقبة وأن يجعله في عليين ومن الشهداء المقربين مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا وأن يجمعنا معه في الفردوس الأعلى وأن يصلح الحال في الآخرة والأولى.
** **
- خالد بن ناصر بن حميد