سهوب بغدادي
في يوم عادي كأي يوم تصلك رسالة على جوالك على الشاكلة الآتية «تحذير من سيول في كل من المناطق الآتية... أو تحذير من عواصف رملية، أو تحذير من انتشار رسائل احتيال باسم جهات معينة، أو التحذير من مشاركة رمز يصلك على جوالك» فكل الرسائل السابقة اعتدنا عليها، ونتعامل معها على الفور -حمداً لله- بسبب زيادة الوعي وتعاون العامة مع الجهات المعنية، من هذا النطاق، على غرار التحذيرات الآنف ذكرها، هناك تحذيرات أو إنذارات أمنية تم تفعيلها في دول خارجية وأثبتت فعاليتها في أحيان كثيرة، Amber Alert وSilver Alert على سبيل المثال لا الحصر
حيث يدل كل لون على ماهية البلاغ، فاللون البني يعني بلاغ اختطاف -حمانا الله وأولادنا- واللون الفضي يدل على شخص مفقود قد يكون كبيراً في السن، ولقد شهدنا حالات كثيرة على هذه الشاكلة، فتتم مشاركة معلومات عن الشخص ومعلومات عن السيارة مثلاً نوعها وأوصافها، ويكون الإنذار على مستوى منطقة البلاغ وما جاورها، في التوقيت المحدد الذي يساهم في احتمالية تمكن الأفراد من مساعدة الجهة الأمنية، فترسل رسائل على الهواتف الموجودة في محيط البلاغ بالتعاون مع وزارة الاتصالات والجهات الأمنية المعنية، كذلك تفعيل نظام الشريط الإلكتروني أو الدعائي أسفل اللوحات الإرشادية في الطرقات، كذلك استغلال اللوحات الإلكترونية والشاشات الموجودة في الباصات الجديدة التي نراها منتشرة في الشوارع مؤخرًا، ويأتي الإنذار على نمط متشابه مع شريط الأسهم يوجه من خلاله رسالة مقتضبة عن لون الإنذار وتفاصيل مهمة كرقم كوصف الشخص والعمر ولون السيارة، وهي معطيات تساعد الموجودين على الطريق أو المنطقة على التعرّف على الفاعل والإدلاء بأي أمر غير معتاد أو مريب، والتعاون مع الجهات الأمنية على وجه السرعة وعلى مدار اللحظة لحين الإطاحة بالفاعل، باعتبار أن العامة سيكونون عين الجهة الأمنية بتوفير مستجدات جديدة وتسهيل تحديد إحداثيات دقيقة باعتبار أن مشاهدة الفاعل في وقت لاحق للبلاغ يحمل العديد من العناصر والمعطيات الداعمة لعمل الجهات الأمنية بالإضافة إلى البلاغ الأساس الذي قد لا يكون كافياً لعوامل عديدة من أبرزها الحالة النفسية والصدمة التي يعيشها مقدم البلاغ، في سياق متصل، توجد سيارات مزوّدة برادارات تعمل على مدى ما يقارب 30 كيلو حول السيارة تقوم بالتغطية ورصد السيارة المبلغ عنها، وتكون نافعة في حالات الهروب والاختطاف والإطاحة بالمروِّجين في حملات مكافحة المخدرات، وما إلى ذلك، وتتم عملية توزيع هذه السيارات المتخصصة بطريقة مقننة ومدروسة، في الأحياء والشوارع الأكثر اكتظاظًا بالسيارات والمشاة خلال فترات معينة كنهاية الأسبوع والإجازات والأعياد الدينية والمناسبات الوطنية، وفي حال وجود الوفود والشخصيات رفيعة المستوى، حيث يكمن دور الجهات المختصة في تعريف الشعب بالألوان وتفاصيل الإنذارات ومعانيها، أيضًا توعية الشعب بدورهم في مثل هذه الحالات -حمانا الله وإياكم- وطريقة الإبلاغ أو التعامل معها، ولا بأس من إضافة هذا الموضوع إلى إحدى المواد الدراسة في التعليم العام في كل مرحلة دراسية بما يتوافق مع الأعمار المقترحة وعمق التفاصيل والفكرة المناسبة لهذا العمر بهدف رفع مستوى الوعي العام لدى الطلبة وذويهم.