عبدالعزيز المعيرفي
في هذا الصيف رأيت وقرأت الكثير من حوادث السرقات التي تعرض لها السياح عند سفرهم لدول مختلفة على الرغم من التنبيهات المستمرة بعدم اقتناء الأغراض الثمينة أو حمل مبالغ نقدية كبيرة وعلى الرغم من التحذيرات على أن هناك الكثير من انتشار ممن يستهدفون سرقة السياح عموماً والسعوديين خصوصاً خاصة أن بعض الدول لا تهتم بتوفير الأمان للسياح حتى أصبحت بعض الوجهات معروفة بكثرة السرقات ومضايقة السياح. وإنني أتعجب حقيقة ممن يذهب للأماكن التي يقل فيها الأمان، فالأمان هو المعيار الأول لاختيار الوجهات السياحية التي يرغب بأن يسافر لها السائح.
وأعتقد أن أمامنا اليوم فرصاً كبيرة للاستحواذ على حصة من السياح تتزايد يوماً بعد يوم خاصة أن هذه التصرفات تجعلهم يخسرون حصصاً كبيرة، وبما أن بلادنا تتمتع بأنها من أكثر الدول أماناً وامتلاكها العديد من المناطق والمدن التي تتميز بأجوائها وطبيعتها وآثارها مما يجعلها وجهة سياحية مستقبلية، تحتم علينا تسريع الجهود وضخ المزيد من الاستثمارات السياحية فالمسؤولية تقع على الجميع من جهات حكومية وشركات للصندوق وكذلك شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال للتكامل في ذلك، وبالرغم من الجهود المبذولة في مشروع البحر الأحمر والعلا وعسير من ناحية أخرى وهي جهود عظيمة ومقدرة لكنني أرى أنها بحاجة للمزيد حيث لا تزال هذه الوجهات غالية ومكلفة للكثير وتستهدف فئة قليلة والبدائل في الكثير من الدول بخيارات أكثر وأسعار أقل وهنا لابد من استهداف توفير أسعار مقبولة لدى الجميع، وهو ما يعني أنه يتوجب على كافة الجهات أن تعمل وفق توجه واحد وهو جذب الاستثمارات الأجنبية سواء شركات ضيافة وفندقة أو شركات ترفيهية إضافة إلى تحفيز المستثمرين المحليين للمساهمة في تسريع الاستثمار بالسياحة الداخلية وتعزيز البنية التحتية وإنشاء الفنادق وإيجاد الوجهات الترفيهية والأنشطة والاستفادة من التنوع الموجود في الطبيعة والتراث وغيرها من المكتسبات.