منيرة الخميري
سوالف ممتدة مع الطبيعة مع الثمر مع الورد مع شروق الشمس مع الماضي مع صوت الحنين، ارتباطنا بالأرض قوي ونستمد من هذه القوة علاقة ود كبيرة بيننا وبين من يزورنا، نبتسم له ونلتقط معه صوراً تذكارية في المزارع والبساتين وبيوت الطين نتقاسم معه رغيف الخبز في ساعات الصباح الأولى وندعوه لتجربة حلب البقر واستخراج الحليب منها كمحاكاة للحياة الريفية.
أما وأنت في سيارتك تتنزه تلتفت يميناً ويساراً تجد زاوية أخرى من سوالفنا المبهجة تبدأ قبل شروق الشمس وكأنه كرنفال، صوت الديك يعلو على صوت الأطفال والذين ناموا ساعاتهم الأولى بالليل ليستيقظوا صباحاً نشيطين يستقبلون الفرح ويستقبلهم مع الطيور والماعز ينثرون السعادة في أرجاء المكان.
بركة سباحة ومسطح مائي للطيور، محاصيل زراعية وأكواخ مصنوعة من سعف النخيل لوحة فنية ريفية، بالجانب الآخر من مدينتنا الرحبّة وسوالفنا التي لا تنتهي يقابلك عالم من الفرح من الانتعاش يبدأ بصوت خرير الماء إلى رائحة القهوة التي توقظ ماتبقى خاملاً بك من بعد ساعات نوم عميقة يقابلك ذلك الشيف السعودي الذي يقدم لك كل ما لذ وطاب من فطور الصباح لتستعيد فيه ذكرياتك.
وأنت تتناول فطورك بين الأشجار ترفع عينيك لترى الأطفال من حولك تتعالى ضحكاتهم يستمدون طاقتهم من الطبيعة، وينتهي يومك بتجربة قطف التين على صوت فيروز يتناولونه زوار المكان من خلال هواتفهم النقالة لالتقاط بعض المقاطع لتتزين بها حساباتهم بالسوشال ميديا.
نشوف وش باقي من السوالف؟
حطمنا الأسوار وزرعنا مكانه أشجاراً وورودً وريحاناً تدخل المكان تتنفس أوكسجيناً, كل ماحولك تغذيه بصرية مناظر خلابة ومسطحات مائية طاقة إيجابية تمنحك الاسترخاء بعيداً عن التوتر وضغوط الحياة، غطاء نباتي على مساحة كبيرة ينقي الجو وينشر حولك البهجة والسرور والاسترخاء والراحة النفسية.
مزارعنا القديمة وش سوينا فيها؟
منطقة الفلايح في قلب عنيزة مزارات سياحية توقف سيارتك تدخل مزرعة وتمضي للأخرى مشياً على الأقدام يقابلك الحرفيون وصُنّاع القهوة ورائحة البيتزا الإيطالية تنقذ جوعك قد صُنعت بأيادٍ سعودية.
تأخذ كوب قهوتك من أحد المقاهي الممتدة بجادة النخيل لترى العالم من زاوية أخرى.
ثقافة المقاهي القريبة من بعض تجعل المدينة صديقة الإنسان والإنسان بقلب الإنسان.
مزارعنا كثيرة وأحلامنا لن تتوقف وسوالفنا لن تنتهي ومدينتنا خصبة بالإبداع والفكر التنموي والثقافي والسياحي.
منشورٌ إعلاني:
«تحتاج إلى ترتيب نفسك توجه فوراً لعنيزة».