صيغة الشمري
نهضة تنموية كبيرة تحققها بلادنا بسواعد أبنائها، وطاقاتهم الجبارة وعقولهم المتقدة، بدعم من قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- التي جعلت الشباب والفتيات محور رؤية المملكة 2030، ليكون الرهان عليهم كبيراً في تحقيق المستهدفات، باعتبارهم أهم وأكبر الفئات الأساسية في الرؤية، ويمثلون أكثر من 63% من إجمالي سكان المملكة، لذلك أطلقت العديد من الجهات العامة برامج ومشاريع متنوعة لتمكينهم ضمن برامج ومشاريع مبادرات التحول الوطني، بهدف زيادة مشاركة الشباب اجتماعياً، وفي سوق العمل.
وظلت بلادنا تتبنى مبادئ التنمية المستدامة، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والحفاظ على البيئة، وتعتبر تمكين الشباب وتوفير الفرص لهم أحد أهم أولويات قيادتنا الرشيدة في تحقيق هذه المبادئ، فمن أبرز البرامج الحكومية التي استحدثت لتمكين الشباب هي مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) التي أطلقت للتشجيع على التعلم وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب، من أجل مستقبل أفضل، إذ تعمل المؤسسة على الأخذ بيد الشباب، وتوفير الوسائل المختلفة لرعاية المواهب والطاقات الإبداعية وتمكينها، وخلق البيئة الصحية لنموها.
ويكون الدعم من قبل «مسك» للشباب في مجالين، هما: التعليم وريادة الأعمال كمجال أساسي، والعلوم والتقنية كمجال مساند، من خلال تصميم البرامج وبناء الشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية، لدعم الجهود المبذولة في بناء مجتمع متقدم قائم على المعرفة، وذلك لبلوغ الأهداف، من خلال تصميم البرامج وبناء الشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية في مختلف المجالات، مع الاستثمار في تطوير رأس المال الفكري وإطلاق طاقات الشباب السعودي من خلال مجموعة متنوعة من الحاضنات.
وإلى جانب «مسك» هناك العديد من البرامج التي تدعم الشباب، وتسعى لتأهيلهم وصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم ليكونوا نواة المستقبل، وعماد التطوير والتنمية المستدامة، ومن ضمن جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مبادرة تأهيل القوى العاملة، يأتي برنامج المحفزات الوظيفية للقطاع غير الربحي، الذي يساهم البرنامج في توليد آلاف الوظائف النوعية الجاذبة التي تحافظ على استبقاء الكفاءات المتفوقة، وتستقطب المزيد منها إلى القطاع غير الربحي، بينما هناك برنامج «جدارات» للتوظيف الإلكتروني، و»ساعد» لوظائف بند الأجور ووظائف المستخدمين، ومبادرة «العمل الحر»، الهادفة لإيجاد فرص عمل للسعوديين والسعوديات، وكذلك نظام «مرن»، وبرنامج العمل عن بعد، الهادف إلى تجسير الفجوة بين أصحاب الأعمال والباحثين عنها، الذين تحول عدة عوائق بينهم وبين حصولهم على فرص العمل المناسب.